«سيدة أعمال جنوبية » تكشف خفايا لقاء دبي
الثلاثاء 12 مارس 2013
دبي ((عدن الغد)) خاص:
... حاورها / وليد الوزير
في اتصال هاتفي مع السيدة جهاد عباس لاستيضاح موقف القيادات التي شاركت في لقاء دبي بين عدد من القيادات الجنوبية في الخارج مع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة السفير جمال بنعمر ، وبخصوص ما صرحت به لوكالة الصحافة الفرنسية "بأن معظم المشاركين ما زالوا يؤيدون المشاركة في الحوار ... وان الغالبية تؤيد أيضا الفيدرالية وترفض اللجوء إلى العنف".
قالت في حديث خاص لصحيفة "عدن الغد" حضرنا في دبي اجتماعاً تشاورياً حول القضية الجنوبية وهو من ضمن اللقاءات والمشاورات الواسعة التي أجرتها وتجريها الأمم المتحدة مع كافة الأطراف، وأكدنا لسعادة السفير جمال بنعمر والوفد المرافق له على أن حل القضية الجنوبية يجب أن يكون عبر الحوار وليس هنالك من بديل عن الحوار لتسوية هذه القضية سلمياً وهذا ليس التزامنا منا أو تأيداً لما يسمى الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء يوم 18 مارس الجاري حيث أن آليات وأسس الحوار الواردة في آليات سير الحوار ونظامه الداخلي وكذلك نسب التمثيل لا تخدم القضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد وانما تسعى للترحيل والتسويف وهو ما لا نرضاه لهذه القضية العادلة
واضافت : الحوار قيمة انسانية وثقافة حضارية، ونحن ننبذ العنف وهو ما اكده أيضاً الحراك السلمي خلال السنوات الماضية منذ انطلاقته في عام 2007م وحتى اليوم، ونحن نرفض الانجرار نحو العنف حتى في ظل الاستفزازات. ولقد اعلنا التزامنا بنبذ العنف وبذل كامل جهودنا للحيلولة دون حدوث أية أعمال عنف.
وفي الوقت نفسه ندين أعمال القتل والاعتقالات غير القانونية التي يتعرض لها انصار الحراك السلمي ونطالب بالإفراج عن المعتقلين ومعالجة الانتهاكات الأخرى التي سبق وأن ارسلت الى القيادة الجديدة عبر رسائل مباشرة أو غير مباشرة، وكذلك وردت في النقاط العشرين لتقرير اللجنة الفنية للحوار الوطني، وهي واضحة ولا تحتاج الى توضيح وهو ما طالب به شعبنا في الداخل في مظاهرات الحراك السلمي الحامل السياسي للقضية الجنوبية.
وفي سؤال اخر لها حول البيان الختامي للقاء والذي جاء غامضاً حول مشاركة الموجودين في دبي من عدمه في مؤتمر الحوار الوطني?
قالت : اوصلنا موقفنا من عدم قبولنا بحضور الحوار الى سعادة السفير بنعمر، ودعيناه وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي لرعاية حوار جنوبي جنوبي ومن ثم صياغة الية تفاوضية جديدة لحل القضية الجنوبية، فلا يعقل أن نذهب الى حوار وقد اقرت به معظم البنود مسبقاً، ولا يمكن لأي أحد أن يتكلم باسم الجنوب وشعبه أو يفاوض باسمه ما لم يحظى بالإجماع وهو ما نسعى له خلال الفترة القادمة من خلال الدعوة الى حوار جنوبي جنوبي شامل لا يستثني احد من اجل الخروج برؤية موحدة نحاور او نفاوض بها فيما يخص القضية الجنوبية.
وفي الختام اقول : الوقت يمر، والأمور تتأزم في وضع مأزم، وما يسمى الحوار الوطني المزمع عقده بعد أيام ليس نهاية الحياة أو فرض عين على شعبنا ووطننا الصابر، وكما قال الشاعر ابو القاسم الشابي :
اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
|