أكد مراد الحالمي، القيادي والناشط الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني، وجود حالة من الاستياء والغضب العام في أوساط ممثلي الحراك المشاركين في مؤتمر الحوار، بسبب توزيعهم على فرق العمل التسع دون استشارتهم، وإقصاء كثير منهم من عضوية فريق العمل الخاص بقضيتهم الرئيسية؛ القضية الجنوبية.
وقال الحالمي، في اتصال أجرته معه “الشارع”، أمس: “تمت عملية التوزيع في فرق العمل وفق محاصصة ذاتية، ولم يتم إشراك أعضاء المؤتمر من الحراك الجنوبي في التشاور حول عملية التوزيع. وقد تفاجأ ناشطو الحراك بورود أسمائهم ضمن اللجان أثناء قراءتها في قاعة المؤتمر، السبت الماضي، وسُجل اعتراض على ذلك، وتحدث في قاعة المؤتمر الأخ ياسين مكاوي نيابة عن المشاركين في المؤتمر من الحراك”.
وأضاف: “وما زاد استياءنا، واستياء جميع المشاركين من أعضاء الحراك، هو أن فريق عمل القضية الجنوبية، التي يفترض أن يكون حصة الحراك في عضويته 75 % من العدد المخصص للجنوب، بحسب النظام الداخلي للمؤتمر، تم التحايل فيه والاستيلاء على حصة الحراك، ووضع في حصته أغلبية من خارج الحراك، وتم استبدالهم بتجار أتوا من الخارج ويحملون جنسيات أجنبية، وقيادات ظلت تحكم في النظام السابق”.
وتابع: “لم يشارك من الحراك في فريق القضية الجنوبية سوى 40% تقريباً من عضوية هذا الفريق، وقد تم اختيارهم أيضاً بدون التشاور مع بقية ممثلي الحراك. وقد سجل أغلب هؤلاء الأعضاء في هذا الفريق على عدم تمثيل الحراك في الفريق، رغم أنه قد تم اختيارهم في هذا الفريق”.
وزاد: “أثار هذا حالة من الرفض والجدل من قبل المشاركين من الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار، وهم سيبلورون موقفهم وسيقدمونه بصورة رسمية إلى هيئة رئاسة المؤتمر، التي يحملونها مسئولية القبول بمخالفة النظام الداخلي للمؤتمر، والتحايل على تمثيل الحراك في قضيته الرئيسية (القضية الجنوبية)، ولم يتم الاستجابة لمطالب ممثلي الحراك؛ رغم أن الأخ ياسين مكاوي سبق وأن تحدث عن هذا الموقف في الجلسة العامة”.
وعن رأيه في ما قاله أحمد بن فريد الصريمة من تصريح إعلامي، أمس الأول، من أنه يرحب بقدوم القيادات الجنوبية من الخارج إلى اليمن، للمشاركة في مؤتمر الحوار، كـ “مواطنين عاديين”؛ قال الحالمي: “لا يعبر الصريمة إلا عن نفسه وعن موقفه الشخصي، وهو لا يحظى بأي تأثير لا في الداخل ولا في الخارج، وهو يعلم ذلك جيداً. والصريمة لا يعبر عن المشاركين من الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار في صنعاء”.
وقالت مصادر جنوبية أخرى لـ “الشارع” إن هناك معلومات تقول بأن المهندس حيدر أبو بكر العطاس وسالم صالح سيعودان إلى صنعاء للمشاركة في مؤتمر الحوار.