[سيف العدل]

ثورة اليمن ثورة جبانة , تحكمها مصالح ..!! بقلم / أبو إبداع

شبكة الجنوب العربي الاخبارية / خاص

لا اعلم كيف يفهم اللقاء المشترك وخاصة الإصلاح والاشتراكي معنى الثورات ولا افهم كيف يتصورون أن بإمكانهم إزاحة نظام علي صالح الذي تربع على عرش السلطة لأكثر من ثلاثون عام واختار من حوله اعتي وامهر المستشارين والمجرمين وعابد الدرهم .

ولا اعلم كيف يصدقون أنفسهم إن بإمكانهم أن يزيحوا الرئيس اليمني أو كما يقولون يتحررون من طغيان النظام الأسري الفئوي , وفي الوقت نفسه لا يريدون دفع ثمن الحرية التي اخرجوا الناس الغلابا إلى الشوارع لطلبها ليبطش بهم الدكتاتور ونظامه المتعفن , ولقد شاهدنا ثوار مصر وتونس وكيف كانت ثوراتهم خاطفة وقوية من أول يوم لها تمر بمراحل متجددة ..بعكس الثورة اليمنية التي تراوح مكانها لما يقارب الشهرين , والحقيقة أن هذا الإسفاف والتمييع المتعمد للثورة والثوار اليمنيين من قبل الإصلاح والاشتراكي يعطينا صورة واضحة بان الثورة اليمنية ثورة جبانة تحكمها المصالح وتخطط لها الأهواء البرجوازية والوصولية ويسعى لاختطافها بل اختطفها جهابذة النزنس .

كيف لا وهم يراهنون على المبادرات والاتفاقيات والوساطات أكثر من رهانهم على الشعب الذي هو صاحب المصلحة الحقيقة من الثورة وبالتالي يفترض في المعارضة أن هي أول من يحترم هذا الشعب وينزاح عن طريق ثورته .. ليختار الطريقة المناسبة للإطاحة بالنظام اليمني .. ذلك النظام الذي اثبت أنه ليس هش كما يصوره لنا اللقاء المشترك بقيادة الإصلاح والاشتراكي بل قوي وشديد و يستمد قوته من الآلاف من أشهر واذكي المستشارين والمجرمين .

ولاشك أن الرئيس اليمني استطاع أن يضحك على ذقون المعارضة اليمنية وبالتالي على ذقون ثوار اليمن من الشباب قليلي الخبر .. بعد أن استطاع أن يشتتهم فكرهم بالمبادرات والوساطات و أن أي رأس النظام سيتنحى خلال ساعات أو أيام أو اقل الخ حتى استطاع النظام أن يلعب و يراوغ بذكاء خارق من اجل كسب الوقت الذي حتى أصبح ينهش في جسد الثورة الجبانة ويصيبها بالملل والضجر و قد يؤدي في النهاية إلى الفشل أو ينتهي الأمر... بأحد حلين أما الاتفاق مع الرئيس على مدة زمنية بموجبها يذهب الرئيس مع وجود بعض أبنائه و أخوانه و بعض من الذين سيضمنون له عدم تعريضه وأسرته لمحاكمات أو مسائلات قانونية .. وإما أن يظل كما هو حتى تنتهي فترة رأسته وبعدها يأتي هو من الطاقة التي أخرجوه منها أي عبر حزبه الذي يقول انه سيظل رئيس له ومن خلاله سينتقم من المعارضة.أي سيؤدبهم.

وقبل الختام اعتقد جازم أن عامل الخوف والاستجابة إلى خطابات الرئيس اليمني المتكررة من أن اليمن سيمزق وسيدخل في دوامة صراعات مناطقية ومذهبية قد جعلهم يتراجعون كثيراً عن الوعود التي أطلقوها مثل جمعة الزحف على القصر الجمهوري .وهذا احد عوامل الخوف والجبن لدى المعارضة اليمنية وبالتالي انعكس ذلك الخوف على الشباب والشعب بشكل عام ..والحقيقة ليس خوفهم على ماذا ستؤول إليه أمور اليمن ولكن خوفهم الحقيقي هو على مصالحهم المادية وخاصة تلك الموجودة في الجنوب والتي استولوا عليها اثنا اجتياح الجنوب ونهبوها تحت مسمى غنائم الحرب . بمعنى آخر أنهم يريدون الإطاحة بالنظام ولكن غير مستعدين بالتضحية بمصالحهم الشخصية ... ولهذا اعتقد جازم بان الثورة اليمنية ستظل جبانة إلى أن يقول الله أمره و يتخذ الشباب والشعب قرارهم المستقل والسير به إلى غايته وهدفه بدون النظر إلى الإصلاح والاشتراكي صاحبي التاريخ الأسود في الجنوب في اليمن على حداً سواء .

أبو إبداع

http://www.sapress.net/index.php