[عمقيان]

الأخ الكريم الغريب

في اللقاء الأول المنعقد في القاهرة تناولنا بالنقد ما صدر عنه من نتائج والتي وضعت قضية الجنوب في إطار ثورة التغيير الشبابية في اليمن ، ومشروع الفيدرالية في الواقع لا يعتبر أمرا جديدا ، ومن المؤكد أن هناك تنسيقا وثيقا مع قيادة المشترك وأطراف أخري في السلطة ومباركة إقليمية ودولية ، وفي الغالب ليس هناك خلاف من الناحية المبدئية على الفيدرالية بل على كيفية تركيبها ، فقيادات في المشترك وقوى مؤثرة في الشمال تقبل بمبدأ الفيدرالية ولكن بعدة أقاليم وليس بإقليمين ، والمؤشرات السياسية واقعيا تدعم مشروع الفيدرالية ، واحتمالات نجاح المشروع تعود أيضا إلى الجمود أو العجز السياسي لدعاة الاستقلال الذين لم يظهر لهم أي اثر فعلي على الصعيد الخارجي وفي العلاقات مع الدول رغم أن مهمتهم هي اكثر صعوبة من مهمة دعاة الفيدرالية ، وتتطلب جهدا مضاعفا باعتباره الخيار الأصعب ، كما أن تفكك قوى الحراك في الداخل نقل المبادرة بالمطلق لقيادات الخارج واصبح الداخل في موقع التبعية ، وقضية الاستقلال لن تتحقق بالحماس الجماهيري العفوي ، فهي تتطلب عملا وتضحيات ومبادرة في الميدان ووجود قيادة سياسية وتنظيمية على الصعيد الوطني ، وللأسف إن الأقوال لا تتبعها الأفعال والشعارات المرفوعة لا تقترن بجدية الإعمال . تحياتي واحترامي