[أبو غريب الصبيحي]

تحية لأستاذنا العزيز / فاروق ناصر علي على المقال الذي زاد من همتنا على قلب شاحنة التاريخ ، و كسر المعتاد عليه في جنوب اليوم و الإتجاه نحــــــــو جنوب جديد . . .

إن هذا المقال هو رقيب علينا حتى نسير نحو العهد الذي قطعناه و أقسمنا اليمين عليه ، بإننا لن نكون إلا جيل الأخلاق _ لن نكون إلا جيل التحرير و الإستقلال _ لن نكون إلا جيل البناء _ لن نكون إلا جيل السلام و الوئام و التسامح و التصالح بالمعنى الحقيقي الذي يقلب شاحنة التاريخ و المفاهيم الخاطئة . . .

إن هذا المقال بقدر ما هو دافعاً لكل ما نادى به الشباب الجنوبي المستقل ، و الرافد للثورة التحررية الجنوبية و للإجماع الوطني الجنوبي ، إلا إنه ليس باباً للتباهي و الغرور و إفساد ما في القلوب . . . و إنما يجعلنا أكثر تمسكاً بالعهد الذي قطعناه ، و سنمد أيدينا لأخوتنا الشباب الذين أثر عليهم حتى يرفضوا التوحد و الإستقلالية ، من قبل الجيل السابق الذين وصفهم أستاذنا العزيز فاروق بإنهم :
" يريدون كعادتهم أن يتبرقعوا بكم؛ لأن هؤلاء لبسوا القناع تلو القناع وفاقوا الحرباء بالتلون سيظلون الوجوه نفسها التي عرفتها جماهير الجنوب الوفية.. لذا على هذا الجيل العملاق الحذر من الذين يدسون السم في العسل.... الذين يريدون شق الصفوف في الجنوب فاحذروا منهم!! "

دعوتنا لهم مفتوحة و متكررة تعالوا إلينا ، فتنظيمنا الموحد ليس كما يشاع لكم أيها الأحبة ، و أتركوا من يقف ضد التوحد و الإستقلالية ، فإتحادنا الموحد هو خالي من الأيديولوجيات و إنقساماتها ، و خالي من كل رواسب و ذهنيات الماضي . . .
إتحاد تحكمه نظم و قواعد صارمة و أفكار و رؤى أخلاقية و بناءة ٌ نتوحد على ضوئها ، و تجعل كل الشباب كالبنيان الواحد . . . حتى تحقيق النصر و لن يكون نصرنا أقل من تحرير و إستعادة دولة الجنوب المستقلة . . .

و ليبشر الجميع فالشباب قادمين بقوة و عنفوان الشباب الثائر . . . و بدون سباق بيانات كما يفعل من سبقونا في النضال . . .
و ليبشر الجميع بإنهم سيسمعون كل ما يشرح صدره خلال الأيام القادمة و ما هذا إلا من وعودي السابقة لكم ،،، و تحية مرة أخرى لأستاذنا فاروق ناصر علي و للناقل و دمتم ،،