[احمد الخليفي]

الانتخابات الرئاسية في الشمال والجرارة السياسية في الجنوب:
______________________________________

يلاحظ المتتبع لعملية مايسمى بالانتخابات الرئاسية في اليمن والتي لم يشهد لها العالم مثيل على مدى التاريخ بل واصبح شبة مؤكد بان هذة الانتخابات المزمعة قد تدخل موسوعة جنس للارقام القياسية ليس من حيث عدد المتنافسين على منصب الرئاسة بل من عدمهم ان صح التعبير ؛عبدربة منصور هادي هو المرشح الوحيد في هذة المهزلة التي اسموها بالانتخابات وحقيقة اني استغرب لماذا لم يتم اختيار لقب استفتاء بدل الانتخابات ان كان القائمون على هذة المهزلة صادقون في مايقولون ولكن يبدو ان الاصرار على اسم انتخابات تم اختيارة بعناية وخبث سياسي متقن والهدف من ذلك هو استهداف قضية شعب الجنوب وطمسها الى الابد ويكفي ان اقطاب الصراع في الشمال قد تجاوزا احقادهم في فترة وجيزة عندما حسوا ان الجنوب قد يخرج عن سيطرتهم ويعود دولة كما كان فهم اليوم يجمعون على ان يكون عبدربة منصور رئيس الفترة الانتقالية مع علمهم ان عبدربة لايصلح لادارة دولتهم وتسير شؤانها بعترافة هو شخصيا ..
ولكن الغريب العجيب في الامر ان هناك بعض الاصوات الجنوبية وهم قلة قليلة متحمسون لهذة الانتخابات اكثر من تحمس الزيود انفسهم ولوان بعض الزيود مثل جماعة الحوثي قد رفضوا هذة الانتخابات وقاطعوها بشكل واضح وصريح ولكن مايهمنا هنا هي تلك الاصوات الجنوبية التي تريد فرض هدة الانتخابات على شعب الجنوب مهما كان الثمن وهم يعلمون علم اليقين ان عبدربة منصور لن يحكم اليمن لامن قريب ولامن بعيد لانة قليل الخبرة وعديم القوة التي ممكن ان تعزز سلطتة وتفرض كلمتة وفي هذة الحال لن يكون عبدربة منصور حتى وان قعد على كرسي الرئاسة الا كما كان علية عندما قعد على كرسي النائب طوال 16 سنة متتالية رجل كسيح سياسيا مسلوب الاراداة والنفوذ والسطلة ؛وعلية يتضح بشكل جلي ان تلك الاصوات المحسوبة على الجنوب التي تدعم هذة الانتخابات بحجة ان الشخص المرشح من الجنوب لن تكون افضل حالأ من وضع عبدربة منصور بل ان هذة الاصوات النشاز تنظر لمصالحها الخاصة اولآ واخيرآ ولايهمهم كرامة انفسهم ولاكرامة شعبهم في الجنوب ولامستقبل ابناءهم بقدر مايهمهم حفنة من المال السياسي القذر حتى ولو كان على حساب معانات اهلهم المقربون ..
ولكن شعب الجنوب لن يرحم المتخاذلون والمتامرين ولن يقبل ببيع وطنة وهويتة مرة اخرى في سوق النخاسة بعد كل هذة التضحيات الجسيمة والمعناة الطويلة. بل ان ابناء الجنوب يحملون مسؤالية كل ماسوف يحصل في الجنوب بسبب هدة الانتخابات الى الذين ارتضوا على انفسهم ان يقوموا بدور الجرارة السياسية لاشباع رغباتهم الذاتية باسم شعب الجنوب الملكوم ..
احمد الخليفي .