[الثائر اليافعي]

احتجاجات شعبية عارمة بمودية على خلفية تردي أوضاعها


الاثنين / 13 سبتمبر أيلول 2010




مودية (عنا) - اندلعت اليوم الاثنين على خلفية انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من أسبوع احتجاجات شعبية عارمة في شوارع مدينة مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن, حيث أغلق محتجون غاضبون طرقات عامة في المدينة وأحرقوا الإطارات في الشارع والطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظات شبوة وحضرموت شرقاً ومحافظة عدن غرباً, ورددوا هتافات مناهضة للوحدة اليمنية.

ومنع المحتجون مرور السيارات في طرقات أخرى في المدينة, واضطر ملاك المحلات والمتاجر إلى إغلاق أبوابها أمام المتبضعين خوفاً من اندلاع أعمال عنف.

وتشهد مدينة مودية اختلالاً أمنياً حيث امتدت إليها الشهر الماضي بعض المواجهات في مدينة لودر القريبة منها بين الجيش اليمني ومسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة الإرهابي بالإضافة إلى اشتباكات القبائل المحلية بعضها مع بعض.

وتجددت عصر اليوم الاثنين اشتباكات مسلحة بين "آل صالح" و "آل محرز" ولم يتسنى التأكد ما إذا أسفرت الاشتباكات التي لاتزال مستمرة بصورة متقطعة عن إصابات بين الطرفين.

وكان خلاف نشب أواخر أغسطس آب الماضي - نشرت تفاصيله وكالة أنباء عدن في حينه - بين شخصين أحدهما من قبيلة آل صالح وآخر من قبيلة آل محرز في مودية بعد قيام شخص من قبيلة آل صالح ويدعى "نجوان صالح عيدروس" بإطلاق النار وإصابة شخص من آل محرز ويدعى "عبدالله خالد عامر" في رجله, بحسب مصادر محلية في المديرية.

وعقب الحادث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين بأسلحة متنوعة, أدت لسقوط قتيلين من الجانبين أحدهما من قبيلة آل صالح هو "محمد عبدالله مشرف", وآخر من آل محرز هو "الخضر قروش", إضافة إلى سقوط عدة مصابين منهم رائد محمد الحيد, وآخر يدعى امريدي (الريدي), كما أصيب ثلاثة آخرون بينهم عضو مجلس الشورى اليمني "الهيثمي عشال" برصاص مسلح مجهول فتح النار على المصلين أثناء الصلاة على أحد القتيلين.

وتأتي هذه الأحداث المتوالية بالرغم من نزول محافظ المحافظة أحمد الميسري الأسبوع الماضي لتهدئة الوضع، وكذا نزول وزير الدفاع محمد ناصر أحمد أمس الأول واللذان ينتميان إلى نفس المنطقة, لكن الأهالي قالوا أن أملهم خاب بعد أن عاد الرجلان أدراجهما من حيث أتيا دون حل أي من المشاكل التي تعاني منها المديرية.
http://aden-na.com/default.asp?page=1010&NewsID=2231