[علي المفلحي]

وسط رفض شعبي جنوبي , القربي يتوقع إجراء الانتخابات في ربيع 2015

( صدى عدن ) متابعات :
توقع الدكتور/ أبوبكر عبدالله القربي ـ وزير الخارجية- إجراء الانتخابات القادمة خلال عام من تشكيل لجنة صياغة الدستور "أي في مطلع ربيع العام القادم2015م" وأكد وزير الخارجية ارتباط الانتخابات بصياغة الدستور وإقراره والاستفتاء عليه والاستعدادات الأمنية والسياسية..

وجدد الوزير القربي اتهام إيران مجدداً بالتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية, مؤكداً أن اليمن لديها أدلة على تدخل أطراف إيرانية لإقلاق الوضع الأمني في البلاد، وقال وزير الخارجية: ثبت- من خلال السفن التي تم القبض عليها محملة بالأسلحة- أن هناك أطرافاً في إيران تقوم بتهريب السلاح إلى اليمن.

وأوضح القربي: لقد خاطبنا الإخوة في إيران أن ذلك ليس من مصلحة إيران ولا من مصلحة أمن المنطقة وحرصنا- مع قدوم الحكومة الجديدة في إيران- على أن يكون لها موقف واضح ومحدد من قضية تهريب السلاح إلى بلادنا وأرسلنا لهم رسائل بهذا الخصوص، مشيراً: نحن ننتظر زيارة وكيل وزارة الخارجية الإيرانية إلى صنعاء لنقف على حقيقة الموقف الإيراني مع وصول حكومة جديدة إلى السلطة في طهران..

واعتبر وزير الخارجية أن أعمال العنف شمال صنعاء- في إشارة لـ"حروب جماعة الحوثي في صعدة وعمران وحجة والمحويت"- والإرهاب وأعمال التخريب المستمرة في البلاد والمماحكات السياسية تؤثر سلباً على مخرجات الحوار الوطني..

ودعا الوزير القربي- في حوار أجراه مع الزميل الدكتور/ محمد جميح في لندن على هامش رئاسته للوفد اليمني لاجتماع أصدقاء اليمن ونشرته صحيفة القدس العربي اللندنية أمس- دعا القربي لاصطفاف وطني يضع البلاد فوق المماحكات السياسية وبما ينسجم مع مساعي الرئيس/ عبد ربه منصور هادي في تحقيق المصالحة الوطنية.

ورأى وزير الخارجية أن حزب الإصلاح وجماعة الحوثي طرفان مشاركان في مؤتمر الحوار الوطني وقد أسهما في نجاحه.. وقال القربي: يجب التزامهما بذلك الموقف الآن وأن عليهما تجنب ما من شأنه أن يثير الخلافات فيما بينهما، أو الخلافات في وجهات النظر حول العملية السياسية برمتها, داعياً الفريقين إلى القيام بما من شأنه تحقيق المصالحة الوطنية ومع كل الأطراف السياسية, بما يخدم بناء اليمن الجديد.

مراقبون اعتبروا دعوة الوزير القربي- وهو القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام وعضو لجنة الحزب العامة "المكتب السياسي"- بمثابة أول دعوة من قيادي في المؤتمر للمصالحة مع حزب التجمع اليمني للإصلاح بعد 2011م وإن جاءت في سياق دعوة عامة للمصالحة مع كل الأطراف..

ووصف الوزير القربي علاقات اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي بالمميزة, مؤكداً دعم دول الخليج الست لجهود الرئيس لإنجاز ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن دول الخليج هي الداعم الأكبر لليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية..

وعبّر الوزير القربي عن أمله في رؤية دعم خليجي لتغطية عجز الموازنة العامة للدولة لضمان إنجاح المرحلة بالكامل, نافياً وجود أي خلافات بين اليمن والمملكة أدت إلى نقل اجتماع أصدقاء اليمن من الرياض إلى لندن, مؤكداً أن الرياض دعت لاجتماع المجموعة في نيويورك في شهر سبتمبر القادم على هامش انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف الوزير القربي إن عدم قدرة الوزارات المختلفة في اليمن على استيعاب أموال المانحين وعدم القدرة على تنفيذ تلك المشاريع هو ما أعاق تحويل هذه الأموال في السابق وأكد أن 36% من أموال المانحين قد تم تحويلها إلى البلاد وأن اليمن- بمساعدة فنية من البنك الدولي- قد شكلت "وحدة متابعة تمويل المشاريع" في إشارة إلى جهاز استيعاب المنح الذي ترأسه الأستاذة/ أمة العليم السوسوة، مستفيضاً: لقد تم حتى الآن تخصيص ما بين 90% ـ 95% من أموال المساعدات "المنح" لصالح مشاريعها التي رصدت لها وآن الأن يجري تمويل مشاريع تم البدء في تنفيذها وأخرى في ريقها للتنفيذ.