[علي المفلحي]

بقلم الدكتور فضل الربيعي
حقية ما يجري في الجنوب من صراع بين الشرعية (الفاسدين والخونجيين)وبين قوى الثورة والشعب الجنوبي (المقاومة والحراك ) وهو صراع على من يحكم الجنوب بعد التسوية السياسية للحرب ...
فالشرعية تعرف ان لا مستقبل لها بعد التسوية لا في الشمال ولا في الجنوب، ولا تحضى بقبول من التحالف، ولهذا تريد فرض أمر واقع بالجنوب من خلال تحكمها بالمناطق المحررة فهي سوف تحتفظ بالعناصر الفاسدة المحسوبة على النظام السابق وتحاول تقلص الذين دخلوا بعد الانتصار إلى السلطات المحلية ، بل تحاول تستميل بعض من عناصر المقاومة والحراك إلى صفها كما هو حاصل اليوم، وهي تعرف تماما أنها لا تستطيع السيطرة على الجنوب الا متى ما تخلصت من القوى المعارضة لها وهي المقاومة والحراك .
وبنفس الوقت لا يمكن للمقاومة والحراك الذين حققوا النصر ان يسلموا الجنوب للشرعية بسهولة، وهنا تظهر حقيقة الصراع بينهم ، للعلم ان ازاحت الزبيدي وبريك الذي كانوا على راس المقاومة التي حققة النصر بالحرب، هو استهداف ل 12 الف مقاتل في الامن والحزام الامني والجيش وهي القوة التي قدم من أجلها الالاف من الشهداء ، بل وهي القوة الوحيدة التي حققها الجنوب من عام 94م والقادرة على منع عودة حكم الشمال للجنوب ..
نصحية لكل عناصر المقاومة والحراك الجنوبي بكل اطيافهم عليهم اليوم التقارب واستيعاب خطورة المرحلة فمصيركم واحد ، شدوا من تآزركم ووقوفكم مع بعض والاتفاف حول المجلس الانتقالي فلا خيار اما المجلس او الشرعية .