[عبدالله السنمي]

مثل هذه التسريبات الاخبارية ليس لها أصل من الواقع ، ومصدرها معروف وهي نظام صنعاء
وتهدف بشكل أساسي الى تضليل الشعب الجنوبي والمجتمع الدولي ان هناك انقسام داخل الجنوب
وأن ايران لها يد في الحراك الجنوبي وذلك بغرض خلق نوع من البلبلة والجدل بين اوساط الناس
في الجنوب ، وقد أكل بعض الجنوبيين الطعم وأخذوا في تدوال الخبر وكأنه حقيقه ، وهذا هو الهدف
من هذا التسريب الاستخباراتي اليمني . ورغم ان مثل هذه الاساليب مفضوحة ومكشوفه الا ان
هذا البعض الذي أعفى نفسه من التفكير المنطقي أراد ان يستغل مثل هذه العناوين وجعها وسيلة
للهجوم الاعلامي وتصفية حساب مع الطرف الآخر الجنوبي للمزايدة والتشويه .
نقول شعب الجنوب لن يكترث بهذه الترهات بل تزيده ثقة أن ثورة الحراك الجنوبي بقيادة المجلس الاعلى للحراك
يسير بخطى حثيثة نحو النجاحات الجماهيرية في توحيد الجهود والاهداف ، وبالتالي هذه الانتصارات
هي مثار رعب وخوف للقوى اليمنية وأعداء تيار التحرير والاستقلال بقيادة الرئيس البيض .
الحراك الجنوبي الثائر لم يكن يوما بيد ان جهة خارجية ، بل رفضت ان تتعاطف معه الدول والاحزاب
وظل هذا الشعب يجوب الارض الجنوبي لا يمتلك الا ارادته الفولاذية واصراره العميق على مواصلة
الثورة ولا يسنده في محنته غير ابناء الجنوب بما تيسر لهم من امكانيات زهيدة في دعم الجرحى
والجميع شاهد على معاناتهم في الداخل والخارج وقد قضى بعضهم في المستشفيات نتيجة توقف
العلاج والمصاريف المطلوبة .
من هنا ندعو ابناء الجنوب ان لا تستدرجهم التلفيقات والتحليلات المشبوهة والمزيفة ، فشعب الجنوب
نظيف في نضاله وفي دينه وفي مبادئة وحتى في معاداته .
يبدو ان الرئيس البيض قد أرعب بفعل تحركاته واتصالاته بقوى الشعب الجنوبي لملمة الصف
وجمع شتات النضال الجنوبي في جبهة واسعة واهداف محددة ، ارعب النظام اليمني ولاحت
علامات استقلال الجنوب قريبة ، وباتت تتأكد يوما بعد يوم وعلينا تأكيها من خلال تحقيق
مزيد التكاتف والالتفاف حول قيادتنا الوفية لتضحيات شعبنا نضاله السلمي .