التصريحات النارية نتاج لتمزق خيوط العقل !
احمد علي الأحمدي:
الاستباق في التصريحات النارية والتحدث بلغة التهديد والوعيد هي عادة ما تأتي وتصدر عن الإنسان المأزوم ، أو عن ذلك الذي يعاني من الاضطرابات النفسية والعقلية معا ، وكذلك ممن هو أسير لغيره يوجهه كيفما يشاء والى حيث يشاء ، ولا يستطيع هذا الإنسان المأزوم التخلص أو الفكاك من هذه الحالة ، كي يعيش حياته الإنسانية الطبيعية ، ويصبح مالكا لذاته بدلا من أن يتملكها غيره ويتصرف بها .
وقد تعودنا من أمراء الحرب في دولة الاحتلال اليمني الكثير من هذه الأساليب ، التي يصدرها ويطلقها هؤلاء المأزومون ، الذين هم في الأخير يتحولون إلى ضحايا ووقودا لعواقب وتبعات هكذا تصريحات ، بينما أمراء الحرب اليمنيين لا يبرحون قصورهم ولا أماكنهم ولا يفعلون شيئا ، سوى الإمساك بالريموت وتوجيه المأزومين إلى حيث تهوي بهم الأزمة .
وابسط مثال ودليل على ذلك تلك التصريحات النارية الجوفاء ، التي أطلقها احد المأزومين المنفذين لما يطلبه منهم سادتهم أمراء الحرب اليمنيين المدعو الصوملي ، كرد فعل كان يراد منه أن يكون استباقيا لكنه جاء متأخرا ، وهذا هو حال وتصرفات كل إنسان جعل من نفسه مملوكا للغير .
فليس هنالك وجه مقارنة بين تلك التصريحات النارية ، باعتبارها رد فعل تهديدي ووعيدي لمخرجات تحالف قبائل الجنوب العربي قاطبة ، التي تداعت إلى محافظة حضرموت من كل حدب وصوب من ارض الجنوب العربي ، في وقفة لمخرجات عنوانها نكون أو لا نكون ، بعد تمادي الاحتلال اليمني في غيه وطغيانه ، فطالت أيادي الغدر اليمنية روح الشهيد البطل ، الشيخ سعد بن حمد بن حبريش العليي شيخ مشائخ الحموم ، هذا الرمز النضالي الذي سار على درب من سبقوه من شهداء الجنوب ، وهو أمر إجرامي واستخفافي بعدالة قضيتنا واستعادة دولتنا الفتية ، ولا يمكن السكوت عنه ، ولا يمكن لمخرجات القبائل الجنوبية أن تتزعزع قيد أنمله من تصريحات الصوملي الجوفاء ، بأنه لن ينسحب من حضرموت إلا بعد إحراقها وبمن فيها .
لقد فات أمراء الحرب اليمنيين وأتباعهم من المأزومين ، أن دوام الحال من المحال ، ودوام وبقاء الاحتلال اليمني في جنوبنا العربي قد غدا من مستحيل المستحيلات ، وقد صبرنا وتجاوزنا حدود الصبر على الممارسات الهمجية لهذا المحتل اليمني ، ولنا موعد مع مخرجات وتحالف قبائل جنوبنا الحبيب ، وتصريحات الصوملي النارية ، ولكل حادث حديث.
|