[صقر الجزيرة]

مكتب محاماة بريطاني يعد ملفاً لضحايا التعذيب في عدن




ذكرت صحيفة "الامناء" الصادرة اليوم ان المحامي البريطاني ديفيد روبرتس يقوم حاليا بإعداد ملف خاص بشأن المعتقلين من ابناء الجنوب، الذين اساء الجيش البريطاني معاملتهم وقام بتعذيبهم في سجن رأس مربط والصولبان خلال فترة الطوارئ، التي مرت بها عدن في العام 1964.

وقد تلقى الباحث بلال غلام حسين رسالة بريدية من المحامي روبرتس ابلغه فيها بوضع اسمه لتقديم المساعدة في هذا الملف من خلال البحث عن هؤلاء المعتقلين ان كانوا على قيد الحياة، او ذويهم.

ويعمل ديفيد روبرتس في مكتب محاماة مقره لندن واسمه (ليج داي) المتخصص في رفع دعاوى ومطالبات حقوق الإنسان المحاكم البريطانية ضد الحكومة. وقدم المكتب قضايا في المحاكم البريطانية نيابة عن المعتقلين العراقيين والأفغان الذين اساء الجيش البريطاني معاملتهم.

كما ترافع المكتب بالدفاع عن 5200 من الكينيين من قبيلة المو مو الذين اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب من قبل الإدارة الاستعمارية البريطانية في كينيا خلال فترة الطوارئ في الفترة من (1952 – 1960) وفي يونيو 2013م وفق المكتب بالحصول على حكم بتسوية مالية من المحكمة العليا في بريطانيا وقدرها 19 مليون جنيه استرليني, ورافق هذا الحكم بيان رسمي من البرلمان البريطاني نيابة عن الحكومة البريطانية، التي أعربت عن أسفها للانتهاكات التي حدثت في مستعمراتها.

وكانت "الأمناء" العام الماضي قد نشرت تقريرا عن هذه القضايا التي اصبحت مثيرة في أروقة القضاء البريطاني, والتي تقدمت بها حكومة كينيا المستعمرة البريطانية السابقة ضد الحكومة البريطانية ومطالبتها بتقديم بتعويضات مالية لأكثر من خمسة الآلاف ضحية من ضحايا القمع عندما كانت كينيا تحت الحكم البريطاني. وفتحت هذه القضية الباب على مصراعيه أمام ناشطين حقوقيين تابعين لمنظمات حقوق الانسان، مطالبين الحكومة البريطانية بتقديم تعويضات لكل ضحايا ممارسات التعذيب في مستعمراتها السابقة ومن ضمنها مستعمرة عدن.