[عبدالله البلعسي]

السبت والأحد هناك والسبت والأحد هنا.. البون شاسع
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 15-07-2010 06:25 مساء

شبكة الطيف - بقلم : نجيب محمد يابلي
تابع أكثر من (2) مليار نسمة من سكان المعمورة آخر مباراتي كرويتين لمندويال مانديلا في جنوب أفريقيا يومي السبت والأحد 10_ 11 يوليو 2010م وكانت الأولى بين ألمانيا والأرجواي على تحديد المركز الثالث، وحمست لصالح ألمانيا (3×2) أما فعالية الأحد التي بدأت في الثامنة مساء حيث بدأت فقرات الحفل الختامي البديع والرائع، ووقفت البشرية وقفة إجلال أمام الزعيم العظيم نيلسون مانديلا وهو يطوف في عربة خاصة مع زوجته، محييا الجمهور
والحضور من عليه القوم وعواصهم وبعد ساعة ونصف بدأت المباراة النهائية بين هولندا وإسبانيا وأنتهت في الشوط الأول الإضافي بهدف واحد لصالح إسبانيا.

يصاب المرء فيه هذه البلاد بحالة إحباط شديد وهو يرى البون الشاسع بيننا وبينهم والمظاهر والمشاهد والقرائن لاحصر لها فقد تابعت وتابع معي العديد من ناشطي مؤسسات المجتمع المدني وقائع ما جرى يومي السبت والأحد 10- 11 يوليو 2010م فما الذي حدث؟
بدأت إدارة مؤسسة "الأيام" بعدن الخطوة الأولى على طريق الألف ميل من المعاناة والنزيف حيث بدأت تعامل إجراءات استخراج جواز سفر الزميل هشام باشراحيل، رئيس تحرير المقهورة "الأيام" حيث صدرت أوامر رئاسية بإطلاق سراح جواز سفر الزميل هشام.
وفي صباح اليوم التالي وبينما استأنف موظفو "الأيام" متابعة إجراءات جواز سفر الزميل هشام بدأت المنغصات تكدر الأجواء ذلك أن القاضي هاني سلطان سعيد الربيعي قضى بالحكم بالإعدام على الوطني والقومي أحمد عمر العبادي المرقشي وقضى بحسب الرائد أحمد احمد الحضاري لمدة عام واحد وقضى بان يدفع الزميل هشام مبلغا وقدره مليون ريال يمني.
هناك ملابسات لابد من توضيحها ويمكن حصرها في الآتي:
1- إن أحمد عمر العبادي المرقشي كان موقفه في واقعة الاعتداء الذي تعرض له مبنى "الأيام" وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل بصنعاء في 12 فبراير 2008م وكان العبادي شرعا وقانونا في موقع الدفاع عن النفس والمال والعرض بحكم عمله حارسا للمبنى.
2- الرائد أحمد في الشرطة العسكرية أحمد الحضاري هو الذي قاد مجموعة مسلحة قوامها عشرة أفراد في اعتداء على مبنى "الأيام" ولم يحضر جلسة واحدة من جلسات المحاكمة التي جاوزت الـ (28) جلسة وأن من جلسات أمر قبض عاديا أو قهريا ومنهما قبل، فالعبرة في أنه مطلق السراح ولم يحضر جلسات المحاكمة.
3- إن القضية المذكورة سبق وأن أنحى عنها قضايات: الأول هو سهل حمزة، بحكم قرابته بناشري "الأيام" والقاتي تنحى عنها بسبب ترقيته أما القاضي هاني الربيعي أعيد لنفس المحكمة المذكورة وبعد أقل من سنتين أعيد لنفس المحكمة الأمر الذي أثار من علامة استفهام؟
4- إن الزميل هشام باشراحيل لم يرد اسمه في صحيفة الاتهام حتى يلزم بدفع المليون ريال وبدري أسال عدالة القاضي عصام السماوي، رئيس محكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى:
أهكذا تورد الإبل يا عدالة السماوي؟
لم أستغرب لكل ما صدر عن الربيعي وفهمت الأمر على أنه سيناريو رئاسي عكس ظلاله على واقعة السبت والأحد، وفهمت بأن الرئيس يريد أن يظهر على أنه قد نص عن العبادي وهشام وكذا الحضاري.
يظل البون شاسعا بيننا وبين جنوب أفريقيا وأقلها وقتا السبت والأحد عندنا وعندنا ويا أسفاه!!
نقلا عن صحيفة " التحديث " + عدن برس