[صديق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوسعد

حقيقة لا أعرف حتى الآن المعنى المقصود بـ، " العدل " و " الحكم " من مفهوم قبلي ، لكن أفتهم لي من كلامك على أن " العدل " هو مرادف لمصطلح ساري وهو " الوجه " تقريباً ، وهو الموضوع المادي الذي يطرحه أحد الطرفين لطرف ثالث يحتكم اليه من قبل هذين الطرفين ، طيب الآن عرفنا الموضع المادي الذي هو العدل الذي تم تقديمه من طرف " الحكومة " ، ماهو إذن " العدل " الذي قدمته قبائل الحموم ؟ ومن هو الطرف الثالث المحتكم اليه القادر على فرض حكمه ؟..

عندما يقدم العدل {الوجه} الى اصحاب الحق مباشرة هو اعتراف مسبق بالجرم الذي وقع عليهم من قبل المحكمين لهم بذلك ويقال له {التقى }وهذا لايعني وجود طرف ثالت البته وحكم اصحاب الحق ليس عليهم فيه لاناقد ولامنقود ولايبقى للطرف المعدل الا الموافقة اوالشفاعة {كما تقول العرب قبل ان يسبق السيف العذل وهذا معناه قبل ان يصدر الحكم وفي ذلك تشبيه السيف بالحكم والعذل النزول بنسا المحكمين عند اصحاب الحق في اسوى صورة للتذلل والشفاعة}.
والعدل يكون بطرف اصحاب الحق حتى لايتملص الطرف المعدل من التنفيذ وعادة مايكون الحكم يتجاوز القيمة المعدلة وفي حالة عدم التنفيذ يكون العدل في حكم المصادر وليس فيه لادعوى ولاطلب والقضية قائمة بحذافيرها واذا ماتطلبت هذه القضية التحكيم مرة اخرى فهي بحاجة الى عدل جديد يتجاوز سابقة الى الضعف واكثر ويقال للعدل الجديد عدل العيب والحشم وهو حكم نافذ بذاته
حلف قبائل حضرموت فالحين فالحين ومن حقهم على كل قبيلي ان يقول لهم مبــــــــــــروك مبــــــــــــــــروك وفقا لشروع القبيلة .والتراجع عن مصدور الحكم من قبل الدولة يعني النكوص والنقوص ويقال لمن يرجع عن ذلك بالناقص وقليل الاصل وصاحب النقطة السوداوفي صورة اكثر ماساوبة الساقط
كل ذلك يجري في اطار العدل والقصط والتقوى لقول الله سبحانه وتعالى اعدلوا هو اقرب للتقوى
القضية لازالت في بداية الحل والحكم فيها لحلف قبايل حضرموت ولا يشاركهم في ذلك الا من يحب الاستماع ليس الا او يحضر شاهد على الحال وهذا تفسير لما توارثته القبائل عن الاباء والاجداد ومن لديه تفسير اخر عليه الافادة لما لذلك من اهمية
عطروا مجالسكم بذكر النبي صلوات الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
نحن في الانتظار