شبت خلال الساعات القليلة الماضية مواجهات متعددة في محافظة عدن بين فصائل مسلحة حول مستقبل إدارة المحافظة ووضعها السياسي والعسكري بعد تحريرها من مسلحي الحوثي وقوات صالح.
ووفقا لمصدر محلي في المحافظة ، نشب خلاف مسلح في مناطق التواهي وكريتر ، فيما تسود المدينة حالة من التوتر في اوساط الفصائل المسلحة التي شاركت في تحرير الجنوب مشيرا الى ان ذلك الوضع سمح بتواجد علني لعناصر تنظيم القاعدة الذين نصبوا نقاط تفتيش في مناطق البريقة وخور مكسر.
واشار المصدر ان المدينة تشهد تدهورا امنيا كبيرا نتيجة غياب عناصر قوات الامن التابعة للسلطات الحكومية وغياب دور المحافظ نايف البكري في حفظ الأمن، ما ادى الى قيام عناصر مسلحة مدعومة من جهات داخلية وخارجية الى نشر الفوضى واقلاق الامن والسكينة العامة في عدن.
ووفقا للمصدر فقد تدخلت قوات التحالف والجيش الجمعة في حسم المواجهات المسلحة ضد عناصر الحراك الذين رفضوا تسليم مباني حكومية للجهات الرسمية بحجة انهم ممثلين شرعيين للجنوب ودولة الجنوب .
وقال المصدر ان قوات التحالف والجيش شنت هجوما عسكريا على تلك العناصر وفرضت سيطرتها على قصر المعاشيق ومنطقة التواهي التي شهدت اشتباكات بين الجانبين سقط خلالها قتلى وجرحى.
وكانت المدينة شهدت الجمعة مقتل متطوع محلي يعمل لصالح مستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمديرية المنصورة في عدن، برصاص مسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية، في مؤشر على استمرار المخاطر المحدقة بموظفي أعمال الإغاثة الإنسانية والمنظمات الدولية التي فقدت ثلاث سيارات في بعلميات سطو مسلح خلال الثلاثة شهور الماضية .
كما شهدت اشتباكات بين مسلحين من اللجان الشعبية الجنوبية وآخرين من حزب تجمع الإصلاح الإسلامي في مديرية التواهي وسط المدينة الساحلية الجنوبية، دون أنباء عن سقوط ضحايا.
وتعكس هذه التطورات تنامي الخلافات في صفوف التحالف الجنوبي الفضفاض ضد الحوثيين.