عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-01-15, 02:14 AM   #2
الزامكي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-10
المشاركات: 2,807
افتراضي

جمال محمد الجعبي : عن المشاريع الصغيرة.. تعقيب على الصديق يحي غالب


جمال محمد الجعبي - 14/01/2009

كتب الصديق والزميل يحي غالب أحمد مقال بعنوان "التشاور الوطني والقضية الجنوبية" بتاريخ 14/1/2009م وعاتب في حديثه الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الاحمر عندما اعتبر ان اصحاب المشاريع الصغيرة هم ممن يرفضون التشاور الوطني، وقد أثارت العبارة التوصيفية "اصحاب المشاريع الصغيرة" الكثير من الجدل واللغط منذ اطلقها القائد السياسي المتميز والمفكر د.ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ومبعث الجدل ينطلق من ان العبارة اصابت الهدف و حملت توصيف دقيق ومسئول لحقيقة ما يجري من احداث في الساحة اليمنية الواقعة تحت وطاة تهور وعنجهية سلطة لا تلقي بالاً لأبواق الخطر ولا تستمع لصوت الحكمة ومطالب الشعب.

وهنا لا اريد ان اقف طويلاً اما المعنيين بوصف اصحاب المشاريع الصغيرة رغم ان ما تمضي به السلطة يقع في نطاق المشاريع الصغيرة وتتواجد بعض البؤر هنا وهناك لتمثل مشاريع صغيرة تحاول ان تبحث لها عن غطاء وراء معاناة ابناء الوطن.ولكنني اريد ان اناقش ما يجري من حراك سلمي ونضال مدني في الجنوب وسوء الفهم أو عدم التوقف امام مقاصد الكلام وفق ما يعلن من مواقف ومطالب.
فمن الذي يقول ان القضية الجنوبية مشروع صغير، أو من الذي يعتبرها كذلك؟
القضية الجنوبية قضية وطنية، وقضية كبيرة تلقى اهتمام الجميع، وفي المقدمة اللقاء المشترك، وهي قضية تمثل بوابة الخروج باليمن من ازمته ومن سؤ تصرفات السلطة.
وعندما يتعامل المشترك وفي المقدمة الحزب الاشتراكي مع القضية الجنوبية يتعاملون معها بإعتبارها قضية وطنية أكبر من ان يسمح للسلطة او اي اصوات متجاوزة في غضبها على الاوضاع ان تحولها الى مشروع صغير.
الحزب الاشتراكي الذي ينتمي اليه صديقي يحي غالب يمثل مشروع وطني كبير بحجم الحزب وتاريخه، بحجم الرؤية الوطنية التي جعلت الحزب يضحي بالسلطة التي كان يمتلكها في الجنوب ليمضي في طريق تحقيق حلم الوحدة اليمنية بإعتبارها مشروع كبير، وهو يواصل اليوم الانتصار لأبناء الجنوب بتبني القضية الجنوبية بأعتبارها مشروع وطني كبير.
إذاً من قال ان المقصود بأصحاب المشاريع الصغيرة هي حركة النضال السلمي والمدني في الجنوب.
اصحاب المشارع الصغيرة هي السلطة التي تريدها عزبة في يد اشخاص.
اصحاب المشاريع الصغيرة هم الرافضين لاعطاء ابناء الجنوب حقوقهم لأنهم يدركون ان حقوق الجنوب تعني ان يسترد ابناء اليمن في بقية اجزاءه حقوقهم من صعده الى المهرة.
اصحاب المشاريع الصغيرة هم من يحاولون ان يعبثوا بنضال ابناء الجنوب ويحولوه الى حصان يمتطونه ليصلوا الى تمزيق الجنوب نفسه والعودة به الى امارات ومشيخات وسلطنات ما قبل الاستقلال.
من قال ان كوادر الحزب الاشتراكي والاصلاح وبقية احزاب المشترك –ومنهم اخي يحي غالب- مشاريع صغيرة.
من قال ان مطالب الشراكة الوطنية هي مشاريع صغيرة.
إن المشاريع الصغيرة هي التي ترى في الحزب الاشتراكي وبقية احزاب المشترك عدو وخصم يجب ازاحة ومنعه من تبني القضية الجنوبية.
إن المشاريع الصغيرة من تسعى الى شرذمة اليمن الى جزر صغيرة.
إذاً..لم يتجن د.ياسين سعيد نعمان ولم يبتعد عن الصواب عندما اطلق وصف اصحاب المشاريع الصغيرة، ولم يتجاوز الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الاحمر عندما قال ان الرافضين لمشروع التشاور الوطني هم اصحاب المشاريع الصغيرة.
ليس الحراك السلمي والمناضلين في الجنوب هم اصحاب المشاريع الصغيرة، ولكن أصحاب المشاريع الصغيرةهم اللاعبين على الهامش، ولعل انهماك مناضل مثل الاخ يحي غالب في النضال والدفاع عن ابناء الجنوب فيما يواجهونه يومياً من تصرفات السلطة الحمقاء لم يمكنه من التمعن بالمقصود بأصحاب المشاريع الصغيرة، وما يؤكد ذلك ان الاخ يحي غالب قد تحدث عن دور الحزب الاشتراكي وقيادته ورؤيته لما يجري في الجنوب بعد خروجه من السجن في مقابلات مختلفة حيث سأله الصحفي عبد الرقيب الهدياني في مقابلة نشرت في 7ديسمبر 2008م السؤال التالي " عقب الخروج من المعتقل عاد المحامي يحي غالب يتبنئ خطاب يتمترس مع الاشتراكي وقياداته والمشترك ما الذي حدث؟" وكانت اجابة اخي يحي غالب "
لم أتبنى خطابا جديدا غريبا عن انتمائي لأنني أتيت من حزب عريق أتشرف بانتمائي إليه وعندما يتطاول البعض عليّ أو على رفاقي أمثال البطل المناضل علي منصر محمد أقوم بالدفاع كمحامي للحزب ولست مهاجم لأحد وأنت أنصفتني بأنني مدافع ولست مهاجم وصدقني أي شخص لا يحترم انتمائه لا يمكن أن يحترم الآخرين."
وبالفعل فقد كان اخي يحيى غالب مدرك لموقف احزاب المشترك من القضية الجنوبية وهو احد اهم رموزها في الميدان عندما توجه في خطاب القاه يوم الإثنين 22 سبتمبر - أيلول 2008 في مهرجان استقباله الجماهيري في مدينة العوابل عاصمة الشعيب بالشكر الى " رموز وقيادات وطنية للاحزاب السياسية في صنعاء تحيطنا بالرعاية وتحافظ على معنوياتنا وتساندنا في حضور جلسات المحاكمات والزيارات الخاصة ولايفوتني ان اتقدم بالشكر للدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ولفريق المحامين والمرصد اليمني لحقوق الانسان ونقابة المحامين والاحزاب وكل الشخصيات الوطنية التي وقفت الى جانبنا."
ومما قاله في وصف بعض الاصوات ممن يمكن وصفهم باصحاب المشاريع الصغيرة عندما وجه له سؤال في مقابلة نشرت في نوفمبر 2008 " من أي جهة تصوب السهام نحو الحزب حسب تعبيرك؟ " فأجاب "من السلطة ومن بعض الأصوات غير المسؤولة وغير الحريصة على ديمومة الحراك من الخارج والداخل يشتمون قادة الحزب ويخونوهم ويطلقون النعوت المؤسفة والتصريحات التحريضية بدون مبرر وبنفس الوقت يقولون إنهم دعاة تصالح وتسامح استغربت من البعض يقول: ندعو جميع الجنوبيين للتحالف حتى القيادات بالحزب الحاكم واليوم الثاني يشتمونا ونحن في المعتقلات وشهداء وجرحى وملاحقين ونقود الحراك ونعرِّض حياتنا للخطر ويبررون بالقول: نحن لا نقصدكم أنتم تمام مع القضية؛ لكن لا تمثلوا الحزب بل تمثلوا أنفسكم ولاحظ تنظيرا مثل هذا وفلسفه عقيمة لا تستقيم مع هدف الجميع وهو الحرص على وحدة الحراك وتقدمه.".
أخيراً..لن اناقش الاخ يحي غالب في موضوع التشاور الوطني ولكنني ادعوه للتفكير واعادة النظر بشأن مؤتمر التشاور الوطني بإعتباره منصة ونافذة لطرح القضية الجنوبية التي يناضل ونناضل معه لأجلها
الزامكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس