عندما يشعر اي جنوبي صادق بأن القوى اليمنية لا زالت تمارس اسلوب الكذب
والاستغفال والاستخفاف تجاه الجنوبيين فان ردة الفعل بالتأكيد هي العودة الى
الى أصل القضية وجوهرها ، والزعيم محمد علي كما هو معروف بصدقه وجديته
في الوصول الى هدف استعادة الدولة الجنوبية ، بالرغم من انه محسوب على مشروع
الفيدرالية لكنه يعي مقدما النتائج وهو في نفس الوقت متمسكا بالاهداف .
والاشتراطات التي وضعت من اجل القبول المشاركة في الحوار اليمني هو يدرك
انها لن تلقى الاهتمام من صنعاء ، وهذا الامر واضح ، وقد مرت مدة طويلة من
لقاء القاهرة مع لجنة التواصل اليمني الا انه لم يتم ابلاغهم بشئ عن تلك الشروط
الا بتجاهل تام ، وهذا ما يثير لدى محمد علي الحقيقة الساطعة ان لا فائدة من الحوار
ولا فائدة من لجانهم المخادعة وهي تسعى انما لتضييع الوقت واحداث مزيد من
الانشقاق بين صفوف الجنوبيين .
ولذلك فان جدية واخلاص محمد علي تجاه الجنوب تجعله يقرر تخليه عن الفيدوالية
هذا فضلا عن ما لمسه على الارض من حقائق اخرى يعبر عنها الشعب .
|