[عبدالله البلعسي]

تفجير أنبوب النفط بشبوة
مسلحون مجهولون يعاودون مهاجمة مبنى المخابرات في عدن آخر تحديث:الأربعاء ,22/08/2012
عدن - “الخليج”:


1/1




هاجم مسلحون في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين مقر جهاز المخابرات في مدينة عدن، جنوبي اليمن ، في ثاني هجوم يعتقد أن منفذيه من مسلحي أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، بعد هجوم السبت الماضي الذي أدى إلى مقتل 20 جندياً على الأقل وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير مدرعتين للجيش وأجزاء من مقر جهاز المخابرات ومبنى التلفزيون .

وأكد مسؤول محلي ل “الخليج” أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة وأن منفذيه كانوا يستقلون سيارات عدة وباشروا بقصف مقر جهاز المخابرات فجر الثلاثاء بقذائف “آر بي جي”، تلاها اشتباك بين المهاجمين وأفراد الحراسة بالأسلحة الرشاشة استمر لدقائق قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار من دون وقوع ضحايا . وقال سكان إن قوات الأمن نفذت أمس حملة مداهمات على منازل بحثاً عن مطلوبين من أعضاء التنظيم متورطين في الهجوم الذي استهدف مقر جهاز المخابرات وكذلك مبنى تلفزيون القناة الثانية بعدما تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على مشتبه به وسيارة يعتقد أن المهاجمين استخدموها للفرار في حي التواهي بمدينة عدن .

ونشرت صنعاء تعزيزات عسكرية في محيط المرافق الحيوية والمكاتب القنصلية التابعة للسفارات العربية والغربية، كما نشرت قوات معززة بالسلاح الثقيل في مناطق الشريط الساحلي والمنافذ البرية التي تربط مدينة عدن بالمحافظات المجاورة .

وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن كثفت تعزيزاتها الأمنية على المرافق الحيوية في المدينة تحسباً لأي أعمال إرهابية قد تطالها خلال إجازة العيد، ومنها تعزيز حراسة السجن المركزي بالمنصورة والمحطات الكهربائية وكذا الانتشار الأمني في المتنزهات السياحية وغيرها، والتي بالعادة تستقبل أبناء عدن والزائرين القادمين إليها من المحافظات غير الساحلية لقضاء إجازة العيد .

من جهته طالب رئيس أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن في بيان بتشكيل لجنة تحقيق تنظر في ملابسات الهجوم الإرهابي، وكيف تمكن الجناة من الوصول بكل سهولة إلى قلب مبنى الأمن السياسي ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفي وضح النهار، معتبراً ذلك “أمراً يثير الكثير من التساؤلات وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المبنى للاعتداء”، على حد قوله . من جانب آخر هاجم مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من مسلحي القاعدة أنبوباً رئيساً لتصدير الغاز المسيل يربط بين حقول الإنتاج وميناء التصدير في بلحاف بمحافظة شبوة .

وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن الأنبوب الذي تعرض لعملية تخريبية تابع للشركة ويربط القطاع 18 ومحطة التسييل في بلحاف على خليج عدن، مشيرة إلى أن التفجير لم يتسبب بوقوع ضحايا .

وجاء الهجوم غداة دعوة وزارة الداخلية اليمنية أجهزتها الأمنية في العاصمة والمحافظات إلى التحلي باليقظة الأمنية العالية والتصدي بحزم وقوة لمظاهر الإخلال الأمني والجرائم الإرهابية والتخريبية ومواصلة الجهود الوطنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار . وحضت الوزارة أجهزتها الأمنية على “مواجهة الجريمة بكافة أشكالها وصورها وبشكل أخص جهودهم المبذولة في مواجهة الإرهاب والنجاحات التي حققوها في هذا المجال” .