الموضوع مهم وذو ابعاد كثيرة منها داخلية واخرى خارجية .
واعتقد ان هناك بحوث عن ظاهرة القاعدة والارهاب في اليمن
والفكرة العامة في هذا الموضوع ان النظام اليمني بقيادة
علي صالح قد تعامل مع ظاهرة الارهاب في اليمن بطريقة
مزدوجة بحيث وظف هذه الظاهرة في اغراض سياسية في
الداخل لاحداث مجموعة من البؤر المتناقضة والمتصادمة
وفسح المجال لنفوذ بعض العناصر الارهابية للتمدد في
بعض المناطق لخلخلة النظام الاجتماعي وخاصة في الجنوب
مع امساك النظام ببعض السيطرة عليه من خلال قيادات عليا
في النظام مثل الزنداني وعلي محسن وآخرين وهذا ما تبين
فعلا بعد ثورة اليمن وانشقاق النظام علي بعضه فظهرت
القاعدة محاوبة خصوم النظام نيابة عنه في حدود صعدة
وفي ابين وشبوة ، واستطاع النظام اليمني خلط الاوراق على
دول الاقليم والغربية واظهر لهم ان اليمن اصبح موطن الارهاب
ومرتع خطير للقاعدة يهدد الاقليم والعالم ، وهذا ما يفسر تبني
هذه الدول حماية النطام ولجم الثورة في اتفاق المبادرة الخليجية
خوفا من انفلات الاوضاع الى حالة من الانهيار الكامل والمدمر .
الجنوب اليوم عرضة للتدمير بواسطة تجمعات القاعدة التي
صنعتها صنعاء ونمتها ، وكلما بلغ الجنوب الى نقطة اقرب الى
فرض حقه في الاستقلال يصبح سلاح القاعدة هو الورقة التي
سيلعبها النظام اليمني ودفعها الي ابسيطرة على مناطق
كثيرة منه ، وبالتالي سيضرب عصفورين بحجر اولا
تجريد الجنوبيين من قدرتهم على السيطرة على الوضع
وادخال الجنوب في اتون الفوضى اللامتناهية ،
الامر الثاني تحفيز الدول الكبرى للتنبه لهذا الموضوع والوقوف
بحزم ضد تطلعات الجنوبيين وتصوير المشهد بالكارثي على
المصالح الدولية في المنطقة اكثر فداحة مما يجري في الصومال .
المجتمع الدولي
*
|