اتهام متمردين من الحرس الجمهوري بالاعتداء على مقر وزارة الدفاع في اليمن آخر تحديث:الخميس ,16/08/2012
صنعاء - “الخليج”:
1/1
اتهمت اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى هيئة عسكرية في اليمن، جنوداً من قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد أحمد، النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالاعتداء على مقر وزارة الدفاع، فيما قال مصدر في مؤسسة الرئاسة إن الرئيس عبدربه منصور هادي قرر قطع زيارته الرسمية إلى الرياض والعودة إلى صنعاء للوقوف على تداعيات الهجوم الذي استهدف للمرة الثانية مقر وزارة الدفاع وتخلله مواجهات أدت إلى سقوط 5 قتلى بينهم مدنيان و13 جريحاً .
وأكدت اللجنة الأمنية العليا في بيان أن مجموعة محدودة من أفراد اللواء الثاني مشاة جبلي ممن تم إلحاقهم بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بناء على قرارات الرئيس هادي تجمعوا في محيط مقر وزارة الدفاع حاملين أسلحتهم الشخصية والخفيفة وبعض الأسلحة المتوسطة في محاولة للسيطرة على بعض الفنادق والأماكن المرتفعة المحيطة بالوزارة بعدما قطعوا الشارع المتعامد مع باب اليمن التاريخي مطالبين ببعض المطالب غير القانونية والمبالغ فيها، وكذا محاولة الاعتداء على حراسة وزارة الدفاع، ما اضطر الوزارة إلى تعزيز حراساتها من قيادة الشرطة العسكرية واللواء 314 .
وقالت اللجنة إن “محاولات بذلت من أجل إقناع الأفراد المتجمعين بالعودة إلى معسكرهم وأنه سيتم النظر في مطالبهم، إلا أنهم باشروا حراسة وزارة الدفاع بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل شخصين لم تتبين هويتهما الشخصية وجرح عشرة أفراد من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين المارين وتم إلقاء القبض على عدد من المهاجمين وسيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري عملاً بالقانون لينالوا جزائهم العادل” .
وأكدت أن لجنة مشتركة تم تشكيلها من وزارتي الدفاع والداخلية للبحث في أسباب وملابسات الحادث والرفع بالنتائج للجنة الأمنية العليا بصورة عاجلة وحذرت من تكرار مثل هذه الحوادث من قبل أي عناصر تخريبية قد تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن، مضيفة “سيتم التعامل مع أعمال من هذا النوع بحزم وشدة وسيتم إخضاع كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة أو الخروج عن النظام والقانون للمحاسبة والمساءلة القانونية” .
واتهم معارضون الرئيس السابق بقيادة مخطط لإثارة الفوضى من طريق نشر جنود محتجين ومسلحين قبليين لاقتحام مؤسسات حكومية، بما في ذلك المصرف المركزي وتدمير شبكات خطوط الطاقة الكهربائية التي تزود أكثر المدن بالطاقة .
وعمّ التوتر الأحياء الشمالية للعاصمة مع انتشار المئات من رجال القبائل المسلحين من أتباع الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد تحسباً لهجمات قد يشنها جنود متمردون على منزله .
ونشرت قيادة الجيش تعزيزات عسكرية مدعمة بالسلاح الثقيل من قوات الفرقة الأولى “مدرع”، كما شوهدت دبابات ومدرعات عسكرية تنتشر كذلك في محيط منزل هادي وعلى طول شارع الستين الذي يقع فيه منزل الرئيس .
http://www.alkhaleej.ae/portal/af5dc...649c24e2d.aspx