عبد ربه منصور هو المسؤول الاول والاخير عن اعتقال السفيرالحسني ، واذا كان الامر قد تم دون علمه او موافقته فمن الاشرف له ان يترك مهمته كرئيس بدلا من ان يظل يعمل كغطاء شرعي لممارسة الزعيم واتباع الزعيم الذين لا زالوا يحكمون قبضتهم على كل المفاصل الرئيسية في الدولة . اعتقال السفير الحسني بهذه الطريقة المهينة هي ايضا وصمة عار في جبين كل الاتباع الجنوبيين في اجهزة الامن والسلطة ، وهي تدل في ذات الوقت على مدى السذاجه التي تتعامل بها قيادات الحراك مع الاوضاع القائمة ، اذ ذهب الكثيرون الى المطار وكأنهم في حفلة زواج ولم يتوقعوا ان الضيف قد يكون عرضة للخطر ليضعوا احتياطاتهم لحمايته والتنسيق لاستقبالة الى جانب الطائرة ومراقبة مداخل ومنافذ المطار الرئيسية والجانبية ، فهل سنتعلم من هذا الدرس ام سنظل ندور حول العراك السلمي الى الابد.
|