قال بأن القضية الجنوبية ستكون أهم قضية على طاولة الحوار الوطني الشامل
بن عمر: توجد تحديات وعراقيل لإفشال التسوية السياسية في اليمن وهناك إجراءات عقابية قد يتخذها مجلس الأمن
الأحد 12 أغسطس-آب 2012 الساعة 11 مساءً /متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن العملية السياسية تقدمت بشكل كبير، مشيرا إلى أن هناك تطبيق للمبادرة، لكنه أقر في المقابل بوجود تحديات وعراقيل لإفشالها دون أن يسّمي الجهات التي تسعى لذلك، كاشفاً بنفس الوقت عن إجراءات عقابية قد يتخذها مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد معيقي العملية السياسية في اليمن.
وقال بن عمر في مقابلة تلفزيونية مع قناة " فرانس 24 " في وقت متأخر من مساء السبت إن هذه الإجراءات قد تشمل منع الأشخاص المتورطين من السفر وتجميد أرصدتهم وغيرها من الإجراءات التي يمكن لمجلس الأمن اتخاذها استنادا إلى قرارين سابقين له حول اليمن.
وأوضح بن عمر أن هناك تنافسا من قبل الأطراف اليمنية للمشاركة في الحوار الوطني الشامل، ورغبة لدى الجميع بالمشاركة، رغم التحفظات من قبل البعض، مشيرا إلى أن الحراك الجنوبي ليس منظمة واحدة لها قيادة واحدة، ولكنها حركة تضم عددا من الاتجاهات المختلفة. وقال بأن القضية الجنوبية ستكون أهم قضية على طاولة الحوار الوطني الشامل.
وبشأن قانون الحصانة، قال بن عمر أن مجلس الأمن لم يعطِ أحدا ضمانات من المساءلة وموقفه واضح بضرورة معاقبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، مشيراً إلى انه لا يمكن إعطاء ضمانات مطلقة كون المجلس مقيد بالقانون الدولي الذي يستثني الجرائم من الاتفاقات، مؤكداً وجود إجماع دولي على ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية في اليمن، لافتاً إلى أن موضوع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية على جدول أعمال الحوار الوطني المرتقب.
وحث بن عمر ، جميع الأطراف في اليمن على التعامل مع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بجدية بما يتفق مع الأعراف والقوانين الدولية، وعلى نو يساهم في إنجاح عملية انتقال السلطة وتعميق الديمقراطية، داعياً في هذا السياق إلى إجماع وطني على طريقة التعامل مع الماضي، بشكل يحفظ حقوق الضحايا، ويوفر ضمانات بأن لا تتكرر الخروقات، وذلك من خلال إصلاحات قانونية ومؤسساتية.
وسئل بن عمر عما إذا كان الحل اليمني صالحا لتطبيقه في سوريا، قال إن ذلك غير ممكن لأن لكل بلد خصوصياته، منوها إلى انه في اليمن يوجد توازن قوى، فضلا عن وجود أحزاب سياسية لها حضور في البرلمان بخلاف سوريا.
وفي رده على سؤال إذا كان سيوافق على تعيينه مبعوثا لسوريا إذا عرض عليه، أكد بشكل ضمني رفضه لذلك على اعتبار أن الوضع حاليا اكبر من المبادرات.
لمشاهدة الحوار إضغط هنــــــــــا
http://www.aleshteraki.net/news_deta...abic&sid=14142