الطراونة: الأردن ليس طرفا في الصراع
أمير قطر والملك عبد الله يدعوان لإيجاد حل سياسي سريع لأزمة سورية
امير قطر مستقبلا العاهل الأردني في الدوحة اول من امس
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| عمان - «الراي» |
دعا أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني والملك الأردني عبدالله الثاني خلال اجتماعهما في الدوحة الى إيجاد حل سياسي سريع للأزمة في سورية يحافظ على وحدة البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» إن الامير والملك أعربا خلال محادثاتهما عن «تضامنهما مع الشعب السوري في محنته».
وأضافت انهما أكدا على «ضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة يحافظ على وحدة سورية، ويجنب شعبها المزيد من العنف وإراقة الدماء». وحذرا من «التداعيات والإنعكاسات الخطيرة لهذه الأزمة على مستقبل».
من جانبه، اكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة ان الاردن ليس طرفا في الصراع داخل سورية.
وقال الطراونة خلال زيارة الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي: «نحن نقوم بدور انساني تجاه اللاجئين تفرضه عدة عوامل من ابرزها حق الجيرة والقانون الدولي»، مضيفا: «لا احد يستطيع ان يمارس ضغوطا على الاردن لاتخاذ مواقف معينة».
وأكد ان الموقف الاردني تجاه اي قضية «نابع من مواقف سيادية ولا يمكن ان نضع ثمنا لهذه المواقف السيادية».
وشدد الطراونة على ان الاردن ليس بصدد الدخول في تحالفات دولية ضد اي دولة عربية.
ترافقت هذه التصريحات مع معلومات ترددت حول اشتباكات حدودية بين الجيشين السوري والاردني.
الا ان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة نفى وقوع أي الاشتبكات.
وأشار المعايطة إلى أن أي إطلاق للنار يقع على الحدود السورية يكون لتأمين وصول لاجئين سوريين إلى الأراضي الأردنية.
وأكد ان أحداث إطلاق النار أصبحت شبه يومية، منوها إلى أن الحكومة ستقوم بالإعلان عن أي اشتباكات حدودية حال وقوعها.
وكانت تنسيقية الثورة السورية نشرت مقطع فيديو تسمع خلاله عيارات نارية، قالت إنها اشتباكات بين الجيش السوري والأردني في منطقة تل شهاب الحدودية، دون ظهور أي آليات عسكرية في المقطع.
وذكر ناشطون سوريون ان القوات السورية فتحت النار على مجموعة من نحو 500 لاجئ، تردد أن من بينهم منشقين عن الجيش السوري، كانوا يحاولون عبور الحدود إلى الأردن، ما دفع بالقوات الاردنية الى الرد على مصادر النار.
واكد ناشط سوري معارض شهد القتال الذي استمر 30 دقيقة ان عربات مدرعة شاركت في الاشتباك الذي وقع في منطقة تل شهاب-الطرة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي عمان بعد محاولة لاجئين سوريين دخول الاردن.
وعلى صعيد التحركات المحلية في الاردن أقامت الهيئة الاردنية لنصرة الشعب السوري والجالية السورية مأدبة افطار امام السفارة السورية في عمّان، تعبيرا عن رفض اعمال القتل والانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوري.
ورفع المشاركون الاعلام السورية وهتفوا ضد الرئيس السوري بشار الاسد وطالبوا باسقاطه، معتبرين وجوده غير شرعي بعد المجازر التي ارتكبها ضد ابناء شعبه على حد تعبيرهم.
http://www.alraimedia.com/Article.as...&date=12082012