نجل شقيق علي صالح ينفي صلته بتخريب الكهرباء والعلاقة مع إيران
تمرّد مئات العناصر من الحرس الجمهوري على قرار ضمّهم إلى قيادة المنطقة الجنوبية
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
0 0
| صنعاء - من طاهر حيدر |
أكد مصدر عسكري في محافظة أبين اليمنية، ان مئات من عناصر اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري المرابط في مدينة لودر تمردوا على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، في حين اعتبر البيت الابيض ان تسلم الرئيس الجديد زمام الحكم في اليمن افضى الى «تجدد العزم» على التصدي لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».
وأوضح المصدر العسكري (ا ف ب، رويترز) ان «المنتسبين من اللواء جنودا وضباط صف بدأوا بالانسحاب من معسكرهم والنقاط المستحدثة في لودر والوضيع ومودية لمواجهة القاعدة بعد يوم واحد من صدور القرارات الخاصة بإعادة هيكلة الجيش». وتابع المصدر نفسه ان «معظم الجنود الذي تمردوا على تلك القرارات هم من أبناء القبائل المجاورة لصنعاء خصوصا الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما بقي آخرون في المعسكر».
وذكر سكان محليون في لودر انهم شاهدوا مئات من الجنود وهم يغادرون نقاط التفتيش والمعسكر بأسلحتهم الشخصية.
وأكد السكان ان أعضاء «اللجان الشعبية» منعوا الجنود من الانسحاب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسمحوا لهم بالمغادرة بالأسلحة الخفيفة اي بنادق «كلاشنيكوف».
وأضافوا ان العشرات من أعضاء «اللجان الشعبية» استنفروا وأطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج لحماية المدينة من أي هجوم محتمل من قبل «القاعدة» بعد تمرد الجنود وترك نقاط التفتيش.
وكان الرئيس اليمني اصدر الاثنين قرارات اقتطع بموجبها الوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الاحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين.
من ناحية اخرى، نفى مصدر مقرب من العميد عمار صالح، وكيل جهاز الأمن القومي السابق ونجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ما تناقلته مواقع إخبارية والشيخ حميد الأحمر عن انه يمتلك خلية لتخريب أبراج الكهرباء، او انه يتواصل مع المخابرات الإيرانية.
وذكر مصدر مقرب من صالح لـ «الراي» ان هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وغرضها هو تشويه سمعته وعمله السابق في جهاز الأمن القومي».
وكان الأحمر أكد في حوار تلفزيوني بثته قناته «سهيل» أن «العميد عمار صالح وجهاز الامن القومي السابق، وراء تخريب أبراج الكهرباء».
وقال الأحمر: «أنا سمعت من رئيس الدولة المشير عبد ربه منصور هادي بأنه كانت هناك خلية مرتبطة بالمدعو عمار صالح تقوم بأعمال تخريب أبراج الكهرباء، وأنا اليوم أعلن هذا الأمر من باب الإثبات حتى يعلم الشعب اليمني وإذا كان كلامي غير صحيح فمكتب رئاسة الدولة سينفيه».
وفي واشنطن، قال كبير مستشاري الرئيس باراك اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان: «منذ تسلم الرئيس هادي السلطة، هناك عزم جديد، مقاربة جديدة للحكومة اليمنية حيال الارهاب».
واوضح برينان ان واشنطن كانت تنسق في شكل وثيق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى في فبراير بعد 33 عاما امضاها في السلطة، لكنه اشار الى «خلافات كبيرة» كانت تحصل احيانا مع سلف هادي.
واضاف: «هناك مزيج من السياسة والمسائل القبلية كان يجعل الحكومة اليمنية قبل الرئيس هادي لا تنظر الى بعض عمليات مكافحة الارهاب الا من منظار كيفية تأثيرها على رصيدها السياسي».
واكد ان «الجيش اليمني تمكن من وقف تقدم الفرع الاكثر نشاطا للقاعدة وممارسة ضغط غير مسبوق على القاعدة في جزيرة العرب».
http://www.alraimedia.com/Article.as...&date=10082012