[بن عفرير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقم

الأخ بن عفرير بنظريته الجديدة يفتح بابا جديدا للحوار بأسلوب غير مألوف يتميز بالإبداع ، وبغض النظر عن اختلاف البعض معه في الرأي والموقف ، ألا انه لا يمكن لأي امرء عاقل عاش تجربة الجنوب أن يتجاهل حقائق تاريخية ،وخاصة ما ألحقته القيادات البالية من نكبات متتالية بشعب الجنوب الصابر، وهي تكرر اليوم أسلوب المدرسة القديمة ، فكان ضررها على الحراك و قضية الجنوب وشعبه واضحا وجليا، أظن أن نظرية الأخ بن عفرير وبحسب اجتهادي المتواضع ، تدعو إلى التحرر من الالتزامات الأيدلوجية، ومن التبعية العمياء لبشر اثبتوا بأنفسهم عدم أهليتهم للقيادة وضرورة أن يتصدر المشهد السياسي الجنوبي قوى جديدة، قوامها الشباب وحملة الفكر خلفا للقوى والتجمعات القديمة التي تحاول إحياء الماضي برداء الحاضر، وتسعى لمصادرة إرادة شعب الجنوب كما فعلت في الماضي . ربما أن النظرية ( الأفكار) تحتاج إلى أغنائها بالحوار الناضج والموضوعي ، فالقضية ليست قضية اجتثاث للاشتراكي أو الدفاع عنه ، فجميعنا يعلم أن الاشتراكي الأيدلوجية، قد اندثر ولم يبقى له غير الاسم ومع ذلك فأن بعض القيادات لم تتحرر بعد من مدرسة الاشتراكي ، ومن الأساليب المدمرة لها، والتي تتجلى مظاهرها بشكل واضح في سلوك الرموز الديناصورية وعدد غير قليل من القيادات المنتمية للمشترك ومعارضة الخارج،.الرمزية في النظرية تحمل في ثناياها مدلولات عميقة، وربما تحتاج من الكاتب فتح بعض شفراتها تسهيلا لمواصلة الحوار .تحياتي

أخي العزيز فقم شكرا لمروركم الكريم وملاحظاتكم القيّمة التي أتفق معها ومع هذا التفسير المنطقي الهادئ الذي عنيتة بالضبط. بقي أن أؤّكد بعض النقاط:
ــ بالنسبة للأشتراكية أندثرت وهذا ما أوضحناه في الفقرة الأولى من موضوعنا ذلك أنها قولبت الحياة في العمران والصناعات والأفكار وقضت على نفسها. والحزب الأشتراكي نفسه بقياداتة حتى أيام عزه لم يكن أشتراكيا بالمقاييس العالمية بل كان خلطة والمؤثرات المحلية في جسده هي المؤثر الأقوى والتصفيات الدورية أكبر دليل على ذلك. أنا حذرت في موضوعي من الحزب المؤسسه لأن بقاء هذه المؤسسة بعد كل المأساة التي أحدثتها في الجنوب يعني أن البعض لم يبارح الماضي ويفكر لأعادة السيطرة عبر هذه المؤسسة سيئة السمعة.
ــ ما أوردناه ليس نظرية بس أحببنا عنوان يستنفر (قوى الحداثة). ما أوردنا أفكار تأخذ روحها وجوهرها من أمثلة في الطبيعة حينما يتأملها المرء ويتأمل أحوالنا يكاد يجزم أن أوجة الشبة محسوسة ومنظوره. بالله عليك أخي فقم اليس الذاتية المفرطة وأعلاء التطلعات الخاصة فوق الوطنية لدى قيادات الحراك ومعظمهم من خريجي مدرسة (القولبة) يعني طغيان النزعات الغرائزية أكثر من أحكام العقل لأنهم لو حكموا العقل لتجاوزوا ماهم فية اليوم، وهذا يثبت أن هؤلا لا فائده ترجى فيهم. أتطلع أن تعمل قرأه للأفكار وأغنائها فالذي لم نتطرق الية نحن ستكملة أنت أخي فقم ومن الواضح أنك تستطيع ذلك. الف تحية