[ضالعي من موديه]

عبر سماعة الهاتف المحلية جاء صوت احد أهالي المدينة فجراً وهو يتحدث إلى محرر "عدن الغد" قال :" انا الان اقف وسط مكان الانفجار ماحدث كان مريعا للغاية لقد تحول مجلس العزاء إلى "بركة دماء" امر كهذا لايمكن تصديقه .


بعد ساعات قليلة على تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في ثاني اكبر مدن أبين بدأ وكان الأهالي يحسون للوهلة الأولى لحجم الكارثة .

قال المواطن الذي اتصل "بعدن الغد" ان الأهالي ومنذ المساء كانوا يجاهدون لأجل إسعاف من تبقى حيا وحينما حل الصباح وجدوا أنفسهم أمام الكارثة .. 41 قتيلاً من الأهالي ماذا يريدون منا هل هذا هو الدين؟.


صباحا وبعد ساعات من تفجير انتحاري استهدف موكب عزاء وسط مدينة جعار التي خضعت لحكم جماعات مسلحة تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة آفاق الأهالي في مواجهة كثيرة بشرية قال مسئول طبي في المدينة أنها الأشد بشاعة منذ بدء أعمال العنف في المدينة قبل سنوات .


يحكي احد الأطباء بمستشفى الرازي الحكومي هول ماحدث لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف بالقول :" كانت الساعة الحادية عشر ليلا حينما هز المدينة انفجار ضخم مرت دقائق فقط وحينها وصلت عدد من السيارات وهي تقل عدد من القتلى والجرحى كان المنظر مؤلما وبشعا وحينما تواصل إيصال القتلى والجرحى أدركت إننا أمام مجزرة دموية! .


يقول احد الأهالي وهو يقف صباحا أمام مجلس العزاء الذي تناثرت فيه مجالس شعبية تستخدم في مثل هذه المحافل الشعبية :" انظر إلى كل هذه المجالس لقد كان يتلاصق هنا العشرات من الأشخاص ماذنبهم ؟ هل يستحق الإنسان القتل لمجر حضوره مجلس عزاء؟.


بجولة سريعة في شوارع المدينة صباحا يبدو الأمر واضحا الأحد الـ 5 من أغسطس يبدو مختلفا عن كل الأيام الأخرى في المدينة حركة دؤبة للأهالي في شوارع المدينة على خلاف أيام رمضان ، التفجير وحده اضطر الأهالي إلى الخروج إلى الشارع .


في الطريق إلى مقبرة المدينة تمكن مراسل "عدن الغد" في المدينة من رؤية مواكب جنازة عدة العشرات يحملون جثمان احد قتلى التفجير وسرعان مايغادرون المقبرة ليأتي آخرون وهم يحملون نعش أخر .


يوصف " عبدالله سعيدعلي" وهو احد السكان المحليين الذين يقطنون بالقرب من مقبرة المدينة مايحدث بأنه أمر لم تشهده المدينة قط ويقول لـ"عدن الغد" :" أمر كهذا لايصدق البتة من حكم المدينة وادعى انه يحب الناس بات يقتلهم اليوم هل يعقل هذا .. لقد أحالوا حياة الناس إلى جحيم لايطاق.


حتى اللحظة ظهر الأحد وبعد 12 ساعة على التفجير قالت مصادر طبية لـ"عدن الغد" ان عدد ضحايا التفجير يربو على الـ 40 قتيل دفعة واحدة لم يحدث قط طوال دورات العنف التي شهدتها المدينة طوال سنوات الماضية ان سقط عدد كهذا .


في شوارع فرعية ورئيسية بات من الممكن سماع أصوات مكبرات صوت وهي تصدح بالقرآن الكريم تعبيرا عن حزن الأهالي في المدينة المنكوبة .

*خاص عدن الغد