كلينتون تؤكد الالتزام بخطة النقاط الست.. وموسكو: استقالةأنان إطلاق للحل العسكري
روسيا ترسل سفناً ومشاة بحرية إلى طرطوس
المصدر: عواصم الوكالات
التاريخ: 04 أغسطس 2012
استمرت ردود الفعل السياسية في التفاعل مع استقالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان من مهمته، حيث طفت الاستعدادات العسكرية على السطح مع إرسال روسيا ثلاث سفن ومئات مشاة البحرية إلى طرطوس، في حين أعادت واشنطن التأكيد على التزامها بفحوى خطته ذات النقاط الست، في وقت اعتبرت موسكو أن استقالته تطلق يد مؤيدي التدخل العسكري، توازياً مع الترجيحات بلملمة البعثة الدولية أوراقها في 19 أغسطس الجاري.
وذكرت وكالات أنباء روسية امس نقلا عن مصدر في الأركان العامة أن روسيا سترسل ثلاث سفن إنزال ضخمة على متنها أفراد من مشاة البحرية إلى منشأة بحرية روسية في ميناء طرطوس بسوريا.
وصرح المصدر أن كل سفينة عليها ما يصل إلى 120 من مشاة البحرية، وأن السفن توجد حاليا في البحر المتوسط، وستصل إلى طرطوس في مطلع الأسبوع. ولم يحدد المصدر هدف المهمة، لكن موسكو كانت ذكرت من قبل أنها تستعد لإرسال مشاة بحرية إلى سوريا إذا تطلب الأمر حماية أفرادها العسكريين وإزالة معدات من منشأة الصيانة البحرية.
موقف كلينتون
إلى ذلك، علقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على استقالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان من مهمته، فأشادت بعمله، لكنها أسفت لأن مجلس الأمن مُنع من تقديم الأدوات الرئيسة لدفع جهوده. وأصدرت كلينتون بياناً قالت فيه إنها اتصلت بأنان وشكرته باسم الولايات المتحدة على عمله كمبعوث خاص.
الأمم المتحدة وسوريا
وأضافت أنه «قبل 5 أشهر، قبل بالمهمة الصعبة لإنهاء قتل المدنيين ورسم طريق باتجاه انتقال سياسي سلمي وقيام سوريا شاملة وممثلة للجميع بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد». وأكدت كلينتون أن أنان «عمل من دون كلل للتوصل إلى اتفاق في المجتمع الدولي، ووقف إراقة الدماء وقيام حكومة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري».
وتوجهت رئيسة الدبلوماسية الأميركية إلى الشعب السوري قائلة ان «الولايات المتحدة مستمرة في الوقوف معكم، ونحن ما زلنا ملتزمين بانتقال سياسي فعال وسريع كما كان مطروحاً بموجب خطة أنان ذات النقاط الست».
موقف روسيا
بدوره، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان استقالة أنان «ستطلق يد مؤيدي التحرك العسكري ضد سوريا». وقال غاتيلوف عبر صفحته على موقع «تويتر» الاجتماعي ان أنان «وسيط دولي صادق، لكن ثمة من يريدون خروجه من اللعبة لإطلاق يد الذين يؤيدون التحرك العسكري، وهذا واضح».
واعتبر أن قرار أنان عدم تمديد ولايته كمبعوث خاص «يثير عدة تساؤلات حول مستقبل التسوية في سوريا». كما دعت الخارجية الروسية في بيان إلى إيجاد خلف لأنان «بسرعة».
بعثة المراقبين
وفي سياق متصل، اعلن مندوب فرنسا الدائم في الأمم المتحدة جيرار آرو ان بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ستغادر عند انتهاء مهلة تفويضها في 19 أغسطس. وقال آرو خلال مؤتمر صحافي وردا على سؤال عن مصير بعثة المراقبين: «أعتقد بأن البعثة ستنتهي في 19 أغسطس».
وأضاف: «لا أرى أي سيناريو، باستثناء حصول تغيير على الأرض، يتيح الإبقاء على البعثة». وتساءل آرو: «لماذا نبقي في سوريا مراقبين ملزمين بالبقاء في غرفهم بالفندق 95 في المئة من الوقت؟».
وردا على سؤال عما يمكن لمجلس الأمن القيام به بشأن الوضع السوري في ظل الانقسام العميق بين أعضائه الدائمين حيال طريقة التعاطي مع هذا الملف، قال المندوب الفرنسي انه يجب «العمل اكثر على المسائل الإنسانية، حيث هناك ملايين السوريين يعانون».
وأضاف: «نأمل ان نتمكن من التوافق في المجلس على هذه المسائل، ولا سيما خلال الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في ظل تولي فرنسا الرئاسة الدورية للمجلس في شهر أغسطس».
وتابع: «حتى اذا كان الوضع ميؤوسا منه، حتى إذا لم تكن هناك عملية سياسية، أعتقد بأنه من المفيد ربما ان يكون هناك خلف لأنان»، مشيرا إلى ان «هناك أسماء تتداول»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
جون ماكين
قال السناتور الجمهوري جون ماكين في خطاب في مجلس الشيوخ بشأن الثورة السورية استمر 14 دقيقة ان مهمة المبعوث الدولي كانت «محكومة بالفشل منذ بدايتها»، مؤكدا انه على واشنطن والأمم المتحدة «تحمل مسؤولية ذلك». ورأى ماكين ان المهمة «حددت على أساس إرسال مراقبين ليفصلوا بين قوتين متحاربتين وتجاهلت بشكل كامل أسس هذا النزاع».
وتساءل ماكين: «أليس ضربا من الجنون ان تقوم سياستنا ومبدأ عدم التدخل على الاعتقاد بأن مهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة ستنجح عندما كان من الواضح ان الشعب السوري لن يرضى ببقاء نظام بشار الأسد الوحشي؟».
http://www.albayan.ae/one-world/arab...8-04-1.1701658