هذا هو الافلاس بعينة ، فبعد ان فشلت الاحزاب اليمنية المعارضة
اللقاء المشترك والاصلاح بالذات ، فشلت في الوصول الى الاستيلاء
على السلطة عن طريق الفهلوة والاتفاقات الخليجية ، فقد خسرت
مرتين ، اولا هو ان علي صالح لا زال قويا ويمسك بزمام الامور
وبخيوط اللعبة ، وهم يتسولون السلطة في صورة مذلة ومهينة
والثانية اهم خذلوا الثورة وخدعوا الشباب الثائر ولم يعد اليوم
يثق فيهم احد ، وتكشفت نواياهم الخبيثة وشعاراتهم المزيفة .
ولذلك هكذا اعلامهم يحاول الهروب الى اعذار واهية ووجدوا
انفسهم لا يملكون الا اختلاق الاتهامات للآخرين .
وبالنسبة لعلي صالح فهو المعروف بالتقلب والتلون في التحالفات
ومحاولته عقد تحالف مع الحوثيين هو امر وارد وغير مستبعد ،
ولكن الاعلام اليمني لا يدع مناسبة الا ويحشر فيها الرئيس
علي سالم البيض في محاولة لعزل تيار التحرير والاستقلال
القوي والتشكيك في توجهاتهم وعلاقاتهم من خلال ربطهم مرة
بايران وهذه المرة بالحوثيين وربما غد بالقاعدة كما سبق من قبل .
هذا الاصرار الاعلامي اليمني على تشويه موقف السيد الرئيس
علي سالم البيض انما يدل على انه يشكل هاجسا مقلقا لصنعاء
وصنعاء بكل قواها المختلفة ترى بتيار علي سالم البيض المتمثل
بحراك التحرير والاستقلال هو الخطر الحقيقي على وحدة الفيد
والنهب . وللاسف هناك من الجنوبيين من يلتقي مع هذا الجهد
والتآمر اليمني ويحقق ما يهدف اليه النظام اليمني في أنانية
وغباء سافر ، تحت مبررات واقاويل واهية هي من صنع
اجهزة الاعلام اليمني ومخابراتهم الماكرة .
لذلك على الجنوبيين ان ارادوا الانتصار لقضيتهم ان يتنبهوا
لاساليب المكر والخداع اليمني الذي يثير الفتن وهي مفضوحة
وليست جديدة وتجاهل مثل هذه الخزعبلات التي تثير السخرية
لعدم منطقيتها ولا واقعيتها بل هي من قبيل استغباء الآخرين .
الرئيس علي سالم البيض متمسك بموقفه انه مع شعب الجنوب
ولا يمكن ان يحيد عن هذا الموقف طالما الشعب يقدم التضحيات
من اجل التحرير والاستقلال ، فهو جزء من حالة الحراك الثوري
الشعبي منه وفيه ، وليس مبتدعا او مدعيا او وصيا .
*
|