تحية لهذا السياسي الجنوبي الصلب ، والواضح الرؤى والفكر
الحسني يعي جيدا اللعبة ويضع خطوط فاصلة بين العمل الوطني
الصادق وبين متاهات السياسة القزحية الالوان .
رغم كل التحولات والتقلبات التي شهدها الجنوب منذو اندلاع ثورته
المباركة ، حيث تعددت المواقف والاتجاهات الكيانات تتناسل كل يوم
الا ان الحسني على نفس الوتيرة وعلى نفس الرؤيا التي تسمي الاشياء
بمسمياتها الحقيقية ، دون زخارف ، ولا رتوش ، ودون التواءات .
والمتتبع لأحاديث العميد الحسني ، يلحظ فيه الشجاعة دون تأخذه العزة بالأثم
فقد اعترف بكل مثالب الماضي باعتباره جزء من ذلك الماضي السيء .
ولكن حانت اللحظة التاريخية ليفيق الجميع ، ويعترف ان الجنوب بحاجة
الى صدق الانتماء وصدق العمل وصدق الاهداف ، على قاعدة متينة هي :
التصالح والتسامح ، وتوحيد الصفوف .
|