عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-02, 10:57 PM   #76
عين اليقين
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-30
المشاركات: 2,070
افتراضي

(حكومة الوفاق) تمارس عقوبة جماعية بحق أهالي عدن لثنيهم عن ثورتهم الجنوبية



هنا.. في العاصمة عدن لا يزال الأهالي يعانون من مشكلة الكهرباء وانقطاعها المستمر والمتعمد على مدى أشهر متواصلة، لتتفاقم المعاناة بشكل أكبر مع دخول شهر رمضان المبارك في أكثر مدن الجنوب حرارة في فصل الصيف.

ومع تلك المعاناة المضنية لكثير من الأهالي الذين لا يستطيعون توفير مولد كهربائي (ماطور) كباقي ذوي (الكروش) المنتفخة من مسئولين حكوميين وأعضاء السلطة المحلية بالعاصمة.. تظل الوعود (العرقوبية) معاناة أخرى، حيث سبق لرئيس الحكومة محمد سالم باسندوة أن أطلق وعدا بحل مشكلة الكهرباء في المحافظة بشكل نهائي وجذري في أواخر شهر يونيو الماضي، لتمر الأيام وتكشف إمكانيات هذه الحكومة القرطاسية (الهشة)، التي لم تلبي احتياجات أهالي مدينة عرفت الكهرباء منذ قرون خلت.

ومر وعد (باسندوة) ودخل شهر رمضان مع وعود الدمية وحيد علي رشيد الذي ظل يطلق الأكاذيب بشأن إصلاح الكهرباء عن طريق مولدات مستأجرة من إحدى الشركات الأجنبية مقدرة قوتها بـ60 ميجاوات بينما الاحتياج العام للطاقة الإضافية في عدن يتعدى الـ160 ميجاوات.. ومع وصول المولدات الكهربائية إلى ميناء عدن في مطلع شهر رمضان المبارك استبشر المواطنون خيرا، إلا أنهم فوجئوا فيما بعد بمماحكات سياسية غير عابئة بمعاناة الناس بين مدير كهرباء عدن المهندس خليل عبدالجليل ومدير موانئ دبي السيد آرثر، لتستمر الحكاية بعدها حتى اليوم والمولدات لا تزال تحت راحة إجبارية.

يقول أحد أهالي مدينة عدن لـ"صدى عدن" أن ما يجري في كهرباء عدن هو شأن سياسي بحث لا علاقة بإمكانيات الكهرباء والعمال والقدرة على التوليد.. ويشعر المواطن فتحي عيدروس أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لأكثر من خمس مرات يومية – أكثر من ساعتين في كل مرة - هي بمثابة العقاب الجماعي لشعب خرج في وجه الظلم مطالبا بحقه في استعادة الدولة وللحد من مطالبه السياسية وإشغال الناس بمعاناتهم اليومية بعيدا عن وحل السياسة.

وأضاف المواطن: هل يعقل أن تعمل الكهرباء في أبين التي قاست وعانت ويلات الحرب وتم إصلاحها في أيام معدودة بينما تظل مشكلة دخول المولدات الإضافية مشكلة حارت بها السلطات (اليمنية) لأكثر من ثلاثة أشهر متواصلة؟..

وقد يبدو تساؤل المواطن فتحي مشروعا ومنطقيا إذا ما أجرينا مقارنة بين حال أبين وعدن، ففي أبين دارت حرب ضروس أتلفت المحطات الكهربائية بالكامل ولم تحتاج إلى قوة إضافية بل إلى استبدال المحطات التالفة بأخرى صالحة، إلا أن ذلك تم في لمح البصر.. بينما لا يزال الوضع كما هو عليه في عدن بمجرد دخول مولدات بقوة إضافية لتدعيم القوة الموجودة الأمر الذي استغرق شهورا وربما يطول أكثر مما قد مضى.

وحيد رشيد.. محمد باسندوة.. خليل عبدالجليل.. ثلاثي يمارس العقاب الجماعي على أبناء عدن للحد من مطالبهم المشروعة المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط بشمال اليمن الذي لا يزال ينعم بالكهرباء رغم برودة الجو.. هكذا نستطيع أن نجمل المشكلة..

تلك المعضلة التي قسمت ظهر الأهالي في عدن، لم تكن هي الأولى فالعقاب لم يكتف بالكهرباء فقط، بل طال الامر إلى المياه والخدمات العامة الاخرى كالنظافة وطفح المجاري لإشغال المجتمع العدني بالمطالبة بتوفير حاجياته والعزوف عن الاستمرار في انتفاضته الشعبية ضد العنصرية وللمناداة بفك الارتباط.
عين اليقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس