للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي
روسيا تفاوض لإعادة فتح قواعدها البحرية في الخارج
حجم الخط

|

غواصة روسية راسية في نهر نيفا في وسط مدينة سانبطرسبورج استعدادا للمشاركة في يوم البحرية الروسية غدا الأحد (رويترز)
تاريخ النشر: السبت 28 يوليو 2012
موسكو (وكالات)- قال قائد البحرية الروسية أمس إن موسكو تأمل في إقامة أول قاعدة بحرية لها في الخارج منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وإنها تنظر إلى كوبا وفيتنام وجزر سيشل كمواقع محتملة.
وتزيد روسيا من توسع بحريتها في السنوات الأخيرة مرسلة سفنها الحربية إلى أنحاء بعيدة، في محاولة لاستعادة مجدها في عالم تهيمن عليه القوات الأميركية. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن الاميرال فيكتور تشيركوف قوله في مقابلة “صحيح أننا نواصل العمل على إمداد البحرية بقواعد خارج الاتحاد الروسي”.
وكان الاتحاد السوفييتي يملك قاعدة بحرية ضخمة على أراضي حليفته الشيوعية فيتنام، لكن روسيا ما بعد الحقبة السوفيتية سعت إلى اخلاء قاعدة كام ران عام 2002 خلال فترة حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأولى، لعدم تحمل ميزانية الدولة لنفقات ايجار القاعدة.
أما القاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد الروسي الموجودة في سوريا والمخصصة لعمليات الصيانة والإمداد، فإن مصيرها لم يعد مضمونا بسبب الصراع في سوريا. وقال تشيركوف إن روسيا “تدرس مسألة انشاء مواقع للدعم المادي والفني على أراضي كوبا وسيشيل وفيتنام”. ويشير كلام تشيركوف إلى ان القواعد في هذه الدول قد تكون أصغر من القواعد البحرية الكاملة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين في البحرية. من جانبه، أعلن الرئيس الفيتنامي ترونج تان سانج في مقابلة بثت أمس قبيل لقائه في سوتشي على البحر الأسود مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن فيتنام ستستأنف تطوير تعاونها العسكري مع روسيا. وقال الرئيس الفيتنامي لاذاعة صوت روسيا “في ما يتعلق بروسيا، يجمعنا بها تعاون وشراكة استراتيجية منذ زمن بعيد. وهذه الشراكة ستتطور باستمرار”. وأضاف “لذلك نعطي روسيا الأفضلية في مرفأ كام ران لتطوير التعاون العسكري”. وكان الاتحاد السوفييتي السابق يقيم في هذا المرفأ الواقع جنوب فيتنام قاعدة بحرية. لكن الرئيس الفيتنامي حذر من انه “بعدما انهت بلادكم (روسيا) وجودها العسكري هناك، نقلت فيتنام كامل مرفأ كام ران إلى إدارتها.. ولا ننوي أبدا التعاون مع أي بلد يمكن أن يستخدم كام ران لأغراض عسكرية”.
وأضاف الرئيس الفيتنامي في هذه المقابلة التي نشرت وكالات الأنباء الروسية مقتطفات منها أن “فيتنام هي السيد الوحيد على أراضيها.. وأشدد مرة أخرى على أن كام ران مرفأ فيتنامي”.
وكانت روسيا أعلنت في عام 2001 عندما كان فلاديمير بوتين رئيسا للدولة، التخلي عن قاعدتها البحرية في كام ران في جنوب فيتنام التي استأجرتها بموجب اتفاق موقع في 1979 بين هانوي والاتحاد السوفييتي السابق.
كما أعلنت انسحابها أيضا من كوبا حيث كانت لها في لورديس محطة تنصت تعود إلى الحقبة السوفييتية. وعزت موسكو آنذاك هذه القرارات إلى المعطيات الجديدة في العالم وضرورة إعادة تركيز جهودها لمواجهة التهديد الإرهابي خصوصا. ولم تحتفظ روسيا، باستثناء مرفأ سيباستوبول في جنوب أوكرانيا حيث مقر أسطولها في البحر الأسود، سوى بـ”نقطة امداد ومساعدة تقنية” في مرفأ طرطوس في سوريا الذي تستخدمه البحرية الروسية منذ السبعينيات.
اقرأ المزيد :
روسيا تفاوض لإعادة فتح قواعدها البحرية في الخارج - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz21vXf3Zvi