بالفوضى وقلة الادب سيتحرر وطن!!!!
لايختلف أحد على أن الثورة الجنوبية كانت ثورة أخلاقية.. ومن هنا كان سر عظمتها وروعتها..
وربما كان ذلك سبباً كي يتحدث عنها ويعجب بها العالم هذا الامر لا يصح أن يشكك فيها حاقد ولا جاهل.
. لكن كان ذلك قبل أن تنحرف قلة بالثورة عن مسارها.. حتى ظهرت أخلاقيات جديدة..
وظهرت سوقية في الشارع، وكذب وتزوير وتدليس في وسائل الاعلام..
وشيئاً فشيئاً بدأنا نفقد طعم وحلاوة الثورة..
لا نعرف من الثائر ولا مَن المخبر؟
ولا نعرف من الثائر ولا من المخرب؟
ولا نعرف مَن الإعلامي ولا مَن القاضي؟.
. تحوّلنا إلى قضاة وجلادين!
وصلت بنا الفوضى الى تشتيت الساحات والى الهتاف ضد القيادات والى التسابق على مقابلات الوفود في الفنادق
نرفع صورة وننزلها في اليوم الثاني نرفع علم دولة وفي اليوم التالي نرفع ضدها رددنا شعارات لاتتغنى باسم وطن
لم نعد نعرف أي شيء.. اختلطت القيم واختلط الحابل بالنابل..
حتى إننا في ساحات النضال كنا نسمع من يقول:
ليس هؤلاء من الثورة..
الذين يشتمون ليسوا من الثورة..
والذين يتهجمون على الناس ليسوا من الثورة.
. والذين يقطعون الطرق ليسوا من الثورة..
ثورتنا كانت أخلاقية..
وثورتنا كانت سلمية.. لا تحمل سلاحاً ولا تطلق رصاصة..
حرية الإعلام لا تعني قلة الأدب
الحرية لا تعني الافتراء على الحقيقة، ولا تعني الفبركة.. فليست حرية ولا صحافة أن تهين أحداً. .
ولا أن تستهدفه.. الأصل أنك محايد.. والأصل أنك نائب عن الناس.. لست قاضياً ولا جلاداً.
. أقول هذا بعد أن أصبح عندنا نوعان من المحاكمات.. محاكمات قضائية .. قضاتها اطفال سياسة ..
اصدروا احكام التخوين على كل الشرفاء!! وكل من يتعارض مع نهجهم وافكارهم ..
ومحاكمات في وسائل الاعلام قضاتها من يمتلك قلم وجهاز كمبيوتر!!
سخروا اقلامهم في الاساءات لكل جنوبي يختلف معهم...
فهل كل ذلك في الثورة مقبول؟
وهل التدليس والفبركة يصنعان حقيقة؟!
وهل الفوضى وقلة الادب تحرر اوطان؟!