عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-26, 02:52 PM   #53
عين اليقين
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-30
المشاركات: 2,070
افتراضي

محمد علي أحمد:
المشهد السياسي لم يشهد أي تغيير في التعاطي مع القضية الجنوبية



المصيرأون لاين/متابعات :-

قال القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد، إن "المشهد السياسي اليمني في الجنوب والشمال في ظل الأوضاع الراهنة لا يزال كما هو، ولم يشهد أي تغيير في -ما سماها- الممارسات الشمالية والتعاطي مع القضية الجنوبية، رغم إزاحة رأس النظام السابق وانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة الوفاق، إلا أن النخب ومراكز القرار الشمالي ما زالت هي نفسها، وتمارس السياسة نفسها تجاه الجنوب وأهله".

وقال أحمد الذي عاد إلى عدن قبل أشهر قليلة، وساهم في إعادة تطبيع الأوضاع في المدينة، في حديث مع صحيفة "الخليج"، إنه "مهما كانت خلافاتهم في الشمال، فالجميع يتفقون على الجنوب الذي يعد بالنسبة لهم مكسباً، والدليل أنه رغم الدعوة إلى الحوار والاعتراف بالقضية الجنوبية لا تزال تتصاعد أعمال العنف والتشويه وإصدار الفتاوى التكفيرية والتآمر على وحدة الصف الجنوبي وضربه من داخله لإضعافه"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي "تواصلاً للسياسة نفسها التي كانت تمارس من قبل النظام السابق، وتصاعد واستمرار قمع المسيرات السلمية واستهداف النشطاء والقيادات الجنوبية من دون استثناء، وتصدير الإرهابيين من القاعدة وما يسمى بأنصار الشريعة إلى الجنوب".

واعتبر أن "هذه الوسائل وغيرها من أهم أسلحة النظام المنهار وجميع أطراف الحكم في الشمال، الأمر الذي يدل على أن الوضع شائك ومعقد، وأن النظام لم يتغير، ولن يتغير إلا بتغيير العقلية والنوايا التي ستظل تحكم الشمال وتريد التحكم والسيطرة على الجنوب".

وأشار أحمد إلى "أن القضية الجنوبية حققت الكثير من النجاحات، أهمها وحدة واصطفاف أبناء الجنوب، الأمر الذي تجسد في مبدأ التصالح والتسامح عند بداية انطلاق ثورتهم في إطار الحراك السلمي، وخروج أبناء الجنوب صفاً واحداً إلى ساحات الحرية تحت راية وشعار واحد والهدف الأوحد المتمثل بالحرية واستعادة الدولة الجنوبية الحرة والمستقلة كاملة السيادة، وأن هذا الهدف يمثل جوهر القضية الجنوبية الذي خرج من أجله أبناء الشعب الجنوبي، وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى".

وأكد "الإصرار على مواصلة النضال السلمي لإحياء القضية الجنوبية العادلة التي تم تعميدها بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 924 و931، وقرارات الخليج في أبها التي أصدرت قبل اجتياح دولة الجنوب واحتلالها في 7/7، وظلت نائمة في الأدراج الدولية والإقليمية"، معتبراً أن "أهم النجاحات التي حققتها القضية الجنوبية هو استمرار نضال شعب الجنوب في حراكه السلمي وإصراره على مواصلة النضال حتى الانتصار والاعتراف من قبل المجتمع الدولي والإقليمي علنياً".

وأوضح محمد علي أحمد أنه "تم إبلاغ الدول الراعية لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب عدم استعداد الجنوبيين للتحاور مع نظرائهم في الشمال إلا إذا تم تحديد أهداف وأسس الحوار بوضوح ومن دون شروط أو خطوط أو سقوف"، مشيراً إلى أنه بعد ذلك "سيتقدمون عبر المفوضين للحوار والذين سيختارهم الشعب الجنوبي لحمل ملف قضيته الجنوبية وما تحمله من حيثيات وأدلة وبراهين تثبت عدالة القضية الجنوبية وحق الشعب بالمطالبة بالحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة".

وعن المؤتمر الوطني للشعب الجنوبي، قال إن اللجنة التحضيرية دعت إلى عقد لقاء تشاوري موسع للجان المحافظات لمناقشة ما تم إنجازه من قبل اللجان الـ5 الأساسية والترتيبات النهائية للتحضير للمؤتمر والتي على أساسها سيحدد في اللقاء تاريخ يوم انعقاده.

وأوضح أن المؤتمر الوطني الجنوبي "سيمثل فيه كل ألوان الطيف وشرائح المجتمع الجنوبي في الداخل والخارج، وبتمثيل وطني عادل، وسيناقش التطورات والنجاحات التي تحققت للقضية الجنوبية والتطورات الجديدة التي يشهدها الحراك السلمي للشعب الجنوبي الحامل الحقيقي والوحيد للقضية الجنوبية".

وأضاف أحمد أن الاتفاق على مشروع سياسي جنوبي يشمل المواقف ومتطلبات المرحلة السابقة والحالية والقادمة، يأتي "تجسيداً لعدالة القضية وضمان انتصارها وعودة دولة الجنوب الحرة والمستقلة كاملة السيادة"، ونوه إلى أنه "تم تشكيل العديد من اللجان الفنية المعنية بالتحضير الوثائقي والتنظيمي والسياسي والإعلامي للقاء الموسع الذي سيسعى لبلورة موقف موحد وإستراتيجية واضحة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفوضى والأمن".

وبشأن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عودته إلى أرض الوطن في مثل هذا التوقيت بعد غياب طويل دام سنوات عدة؛ قال محمد علي أحمد: "مثلما كان لغيابي في الخارج أسباب وظروف، فإن قرار عودتي في مثل هذا التوقيت والظرف له أسباب وظروف". "وقرار عودتي النهائي كان بقناعة شخصية على الرغم من النصائح والتحذيرات الكثيرة من الأصدقاء والإخوان الحريصين على سلامتي بسبب ما يشهده الجنوب من فوضى وانتشار لأعمال العنف والقتل والإرهاب وانعدام الأمن، وتحول أجهزة النظام إثر سقوط رأسه لممارسة أعمال العنف والإرهاب والفوضى والتخريب في مدن ومحافظات الجنوب، ومحاولة لتشويه نضال شعبنا الجنوبي وحراكه السلمي واستهداف وحدة الصف الجنوبي، نتجت عنها تباينات في الآراء بين النخب في الداخل والخارج، ولا يخفى ما خلفته من تعدد في الكيانات، وما يشكله ذلك من انعكاس سلبي على وحدة ونضال شعبنا الجنوبي في هذه الظروف المواتية لغرض انتصارنا وعودة دولتنا الجنوبية".

وتحدث أحمد عن "أن جوهر اللقاءات والاجتماعات لم تشر إلى وجود أي خلاف في الهدف، وحرص الجميع على وحدة الصف الجنوبي واستمرار نضاله السلمي حتى يتحقق النصر للقضية الجنوبية وعودة دولة الجنوب الحرة المستقلة بكامل سيادتها"، وأضاف أن "علاقته بالجميع من دون استثناء جيدة، وأنه خلال لقاءاته معهم أوضح لهم الهدف من المؤتمر الوطني للشعب الجنوبي، ورحب بكل من يقف معه من الأحزاب"، داعياً "الجميع إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية، خاصة أولئك الذين لا يزالون يعاندون في مواقفهم".

المصدر الأولى
عين اليقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس