اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضويبي
يحتار المرء فيما يحدث في الجنوب من جرح وقتل لابناء الجنوب
ونرى اوثان منقرضة كانت في يوم من الايام سبب في معاناتنا والامنا
تزايد على تلك الدماء الطاهرة البريئة التي ضحت بدمائها من اجل استعادة
وطن سرق ونهب في وضح النهار بل في نفق مظلم سمي بنفق قولد مور
في جلسة رومانسية تجاذبت العصابات فيه نخب دماء وارض وكرامة الجنوب
بعدة قوارير اتت من باب عطان وحدة في صنعاء ولم نرى اية ضمانات لهذة
الارض الطيبة الجنوبية من كلاب اجتمعت ونهشت ونخرت في عظام ولحم تلك
الارض المباركة والبقية تعرفونها كما هي بدون زيادة او نقصان،،،
لكن السؤال هل من يضحي بدمائة اليوم في الجنوب من اجل استعادة الوطن
ام من اجل استعادة الوثن ليحكم من جديد؟؟
استغرب ممن يسوق لتلك الاوثان بانها ستعيد لنا جنوب محرر وبعدها ستسلمنا
دفة الحكم في الجنوب وسيقولون لنا هذا وطنكم الذي ضيعناه وضيعناكم معه كامل
مكمل بدون نقصان ،،، استغرب كما يستغرب الكثيرين من الجنوبيين من تلك الاقوال الواهية التي لا تمت للحقيقة بصلة من قريب او بعيد كيف لتلك الاوثان
لم تسلمنا هذا الوطن الجنوبي عندما كانوا يمتلكون فيه كل كبيرة وصغيرة قبل
ان يدخلونا في تلك الوحدة الغير متكافئة والتي صارت كارثة بكل ما تعني الكلمة
فهل نصدقهم اليوم وهم لا يملكون شيئا ولا يمتلكون علااقات دولية او دعم دولي
او شعبي؟؟؟
اتذكر الوحدة الالمانية كان فيها بند اعجبني يقول لا يحق لاي الماني غربي غني
ان يمتلك مترا واحدا بثمن او غيرة في اراضي المانيا الشرقية الا بعد مرور عشرون عاما من زمن الوحدة الالمانية فكيف رفاق عدن الاشتراكيين لم ياخذوا
النصيحة من رفاقهم الالمان الشرقيين ولكن للاسف اخذوا كل ما هو سيئ وتركوا
الافضل من سياسة الشرقيين// وكل عام وانتم بخير،،
|
تتحدث عن شهداء الجنوب ، وهذا توصيف جديد لم يكن في قاموسك ان للجنوب شهداء .
لانك لا تعترف اصلا ان للجنوب ثورة ، ولا حق ، ولا قضية .
وأنك قد نذرت نفسك ووقتك ، واهتمامك لسلطات الاحتلال اليمني .
أما وقد اعترفت ان للجنوب شهداء ، فهذا يعني ان الثورة
التي سخرت منها يوما اصبحت اليوم حقيقة لا ينكرها جاحد بل اكثرهم جحودا مثل الضويبي .
أما محاولاتك توصيف الامر وكأنه عودة لحكم الرفاق ، فهذه ربما الورقة الاخيرة
التي يمكن ان تلعب بها كما تتوهم ويدور في خيالك قبل الانتصار المبين ان شاء الله .
ولكنك لا تفهم ولا تستطيع ان تفهم ان الجنوب ليس تمثالا اوقالبا جامدا
بشارع الستين او السبعين او التسعين ، ولكنه شعب ، واجيال تتحرك مع التاريخ
وتتغير مع متغيرات العالم بكل مفاهيمة وثقافاته وافكاره .
وانت لازلت تتحدث عن لحظة تاريخية بعيدة متوقفه عن تفكيرك وعقليتك أنت وامثالك الصم البكم
الماضي لازال مسكون في رأسك ، لان رأسك مجرد وعاء صدىء كبركة أسنة
لم تحركها الاحداث ولا السنوات بكل متقلباتها .
هذا العقل المقولب في صورة خزينة تستقبل المال فقط ، من يدفع يضع فيه ما يشاء ، وهكذا فلا شيء فيه غير هذا القذاء الطافح .
الجيل الجنوبي هو الثورة ، وهو الحاضر وهو المستقبل ،
هو القائد وهو صانع الانتصار ، وهو الضامن للمستقبل الجنوبي
مستقبل الحداثة والمعاصرة والمدنية والعدالة والمساواه والمشاركة .
طبعا هذه مفاهيم لا تستطيع فهمها ، لانك افنيت حياتك للارتزاق وربما تسخر
من الحديث عن الاوطان والحريات والعزة والكرامة ، لانك ببساطة لا تعرفها
ولا تحتاجها ، فقد مسخت الى شيء آخر خاليا من هذه المعاني والقيم الرائعة .