[الفارس النبيل]

اليوم الاسود في حياة الجنوبيين

7/ يوليو/ 1994م اليوم الاسود في حياة الجنوبيين ففي هذا اليوم تم الأطباق على الجنوب أرضا وأنسان من قبل جيش الاحتلال اليمني ومنظومة القبلية والدينية والتي لم تتورع عن اصدار تلك الفتوى المشبوهة التي شرعنت للاحتلال على ارض الجنوب فتم بموجبها قتل وقمع وتشريد الملايين من الجنوبيين واستباحة ارضهم بدون ادنى رحمه أو انسانيه.
لقد كان ذلك اليوم ومازال يمثل كابوسا حقيقا للجنوبيين والذين مازالوا يناضلون بشتى الطرق السلمية للتخلص منة, لم يأتي ذلك اليوم بالنسبة لدولة الاحتلال اعتباطا أو ارتجاليا وإنما كان مدروس ومخطط له منذُ سنين عديدة قد خلت, فجميع الأئمة الذين حكموا ما بات يعرف بالجمهورية العربية اليمنية كانوا مجمعين على هدف واحد وهو السيطرة الكاملة على أرض الجنوب, معللين ذلك بأن الجنوب فرع والشمال اصل ولابد من عودة الفرع الى الاصل, وبدا ذلك الهدف يتجلى لهم عندما سيطرت قوى الرجعية الشمالية على الدولة الجنوبية بعد الاستقلال الأول اي من بعد عام 67م الى يوم الخديعة الكبرى 22مايو1990 حيث تمت الوحدة, الاليمة وخلال هذي الفترة اي من 67الى 1990 تعرض الجنوب العربي الى حروب وانقلابات اودت بحياة عشرات الالاف من المواطنين البسطاء وقضت على كثير من سياسي الجنوب ورجال القبائل الشرفاء والشخصيات الاجتماعية والفكرية. ولم تكن تلك الحروب الا وسيلة لأنهاك الجنوب وتقديمة على طبق من ذهب ابناء العربية اليمنية الذين تغلغلوا في جميع مفاصل الدولة الجنوبية.
لقد سعى نظام الاحتلال على الاختراق والزج بأبنائه منذُ الوهلة الأولى لاستقلال الدولة الجنوبية الى التوقيع على الوحدة والتي عرفت نشاطا مغاير لقوى الشر والعدوان والتي استطاعت أن تنشئ طابور خامس في الدولة الوليدة.
لقد كان لذلك الطابور دور محوريا في دخول قوات الاحتلال اليمني الى الجنوب في 7\7\1994م , ولولا معرفتهم الحقيقية بالطرق والمداخل لما استطاعت قوات الاحتلال ان تطئ ارض الجنوب.
لقد اصبح يوم 7\7\1994م يمثل نكبة حقيقية للجنوبيين ومازالت تلك النكبة الأليمة تُعاود الينا كل عام بوجهها القبيح ومازال الجنوبيون يتجرعون مرارة تلك النكبة فكل يوم يمر على الجنوبيين تزداد عصارة الالم لديهم ويزداد كرههم للاحتلال وأزلامه.
أن أبناء الجنوب اليوم يقفون على مشهد واضح المعالم فأما تكونوا معا الجنوب أو تكونوا ضدة, ولن يلتفت الشعب ولن يخلد من باع ارضة وشعبة.

بقلم الناشط السياسي / لؤي مرشد