في ذكرى يوليو الأسود التي احياها ابناء الجنوب الأحرار -كعادتهم- رفضاً للإحتلال المفروض عليهم بإسم الوحدة، أبى إلا ان يسجل اسمه في قائمة الإجرام السوداء، بأحرف من دماء الأبرياء عشاق الحرية والباحثين عن وطن مسلوب.. إنه "وحيد علي رشيد" المسئول الأول عن القتل الذي حدث اليوم في عدن وكل القتل منذ تعيينه.
ليس ذلك لأنه ينتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح الشريك الرئيس في حرب الإحتلال وما تلاها، وهو الحزب الذي لايحمل "طيباً" تجاه الحراك الجنوبي السلمي، وإنما لرغبة في الإنتقام تسكن الرجل ومحاولة لتركيع الآخر وإذلاله وفي سبيل تحقيق الذات فلامانع من إطلاق اليد لممارسة القتل والإرهاب.
وحيد رشيد منذ تربع على عرش عدن في سياق إعادة تحالف 94 الى واجهة المشهد الجنوبي وهو المخطط الذي تفضحه القرارات الجمهورية التي يصدرها عبدربه منصور بإتجاه الجنوب، لم يقدم خطوة ايجابية على طريق التهدئة، وإنما جعل من العنف عنواناً بارزاً له تجلى عياناً في رفض "صادق حيد" مدير امن عدن لتوجيهاته.
لكل الجنوبيون الأحرار الذي احتشدوا في ساحات الشرف والنضال إحياءً لذكرى الأحتلال، بوركت إرادتكم الصلبة، وعزيمتكم التي لن تلين، وخطواتكم التي لن تحيد أنملة عن طريق إستعادة الحرية والدولة معاً.
شفيع العبد