ارى ان هناك صوت مرتفع يطالب بقوة بحرية التعبير والرأي والرأي الآخر
وحرية التعبير والرأي هو مبدأ جميل وراق ،
ولكن البعض هنا يتخذ منه مدخلا ليجعله " حق يراد به باطل "
هم يدعون انهم يعبرون عن قبول الآخر ، وفي نفس ومن حيث
يدرون ، ولا يدرون يمارسون الاقصاء والتهميش والابعاد والتخوين
وألا كيف يفسرون لنا الحملة الشرسة على الرئيس البيض وشخصيات
جنوبية أخرى ناضلت أفضل منهم ولم يزايدوا على أحد .
هؤلاء الذين يدعون انهم مع حرية الرأي لا يقبلون الآخرين ،
وإلا ماذا نسمي اسلوبهم هذا في تحقير الآخرين واستخفافهم بالآخرين
وأنكار دور الآخرين ، ووقولهم بعدم صلاحية الاخرين في حين انهم لم
يقوموا بأدوار بديلة ويمارسوا مسؤولياتهم التي يدعونها ، ولكنهم اكتفوا بدور
تشويه جهود الآخرين وتخوينهم في صفحات المواقع الالكترونية .
أنا أعرف ان الكمال لله سبحانه وتعالى ، وأن هناك قصور ، وربما هناك عشوائية
ولكن ، ما لا يدرك جله ، لا يترك كله .
ومن هنا يجب التحلي بالواقعية وتقدير الوضع بكل ظروفه ، ولا يجوز ان نقدم انفسنا
ثوار على بعضنا ونترك عصابات آل الاحمر ومن لف لفهم يخططون ويقتلون ،
ونحن مشغولين في طعن بعضنا بعضا .
انه لأمر مضحك مبكي في آن واحد ، أن نكون في وضع أشبه بالمعلقين على مشانق
الاحتلال ، ونحن لازلنا نمارس هوايتنا الاولى .!!
انها العدمية الشاردة الى فضاءات لا يراها أحد ولا يفهمها أحد ولا يسمع بها أحد .
التعديل الأخير تم بواسطة المنظار ; 2012-07-06 الساعة 01:38 PM
|