اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله السنمي
الإخوة الأعزاء في "منتدى الضالع بوابة الجنوب"
لا شك أن الكل في أمس الحاجة إلى نقاش مفيد إيجابي وبنّاء للوصول إلى قناعة في موضوعنا الرئيسي : (قضية الوطن) في هذا الظرف الذي يطالب فيه شعبنا المظلوم بكلمتين إثنتين : (توحيد الصف) .
ولذلك أقترح عليكم ، بدون أدنى مشقة ، أن أطرح سؤالاً واحداً للنقاش الجاد ، اليوم وخلال اليومين القادمين فقط ، إذا ترغبون ، حتى نتعلم من بعضنا عن طرق تفكيرنا بقضايانا ، وعن طرق تفكير الآخرين بقضايانا نيابةً عنا ؛ لأن قناعتي شخصياً أننا لن ننجح ولن نحقق ما نريد إذا لم نفكر .. ويجب أن نفكر ونعيد التفكير ملياً بأفكارنا وبأفكار غيرنا حول قضيتنا .
السؤال البسيط جداً هو :
في ظل وجود بعض التيارات الجنوبية التي ظهرت بعد قيام الحراك الجنوبي (المطالب باستعادة الدولة) ، يسمع الجنوبيين عن رؤية أو أكثر ، صدرت أو لا تزال تصدر ، من تلك التيارات التي ظهرت أو لا تزال تظهر ، قالت وستقول حتماً : (أن الهدف المشترك هو نفس هدف الحراك الشعبي ، المتمثل باستعادة دولة الجنوب) .. وقالوا وسيقولون أيضا : (ليس هناك من خلاف على الهدف) .. وقد سمعنا ورأينا ولمسنا عن أفكار أول تلك التيارات التي ظهرت علينا تقول بصراحة ، أنها مع إعادة صياغة الوحدة من ناحية ، ولكنها تقول أنها أيضاً من ناحية أخرى مع ما يقرره الشعب الجنوبي بعد مرور 5 سنوات من الفيدرالية الجنوبية - الشمالية ، كطريقة يدّعون أنها الأسهل والأكثر قبولاً إقليمياً ودولياً ؛ ليس كذلك فقط بل نفكر بما تحت العنوان الأساسي وما بين السطور كما أشرت لكم في رسالتي السابقة لكم ...
وعلى أساس أي من التباينات التي ظهرت أو التي من المتوقع أن تظهر لاحقاً ، هل نستطيع أن نسأل أنفسنا ، من أجل الفائدة :
ترى ما هو الأهم بالنسبة للحراك (الثوري) الجنوبي - في ظل الوضع السياسي الحالي - هل وحدة الهدف أم وحدة الأداة والوسيلة (أي الطريق) إلى تحقيق الهدف ؟ ..
وما هي اهمية الفرق بين كل من الهدف وطريقة الوصول إلى الهدف من الناحية السياسية ؟
|
بدون وحدة الصف
لن تتحقق أي أهداف
وإن.... تعددت الأدوات و الوسائل ......
ونحن حين نغالط أنفسنا ونقول ان وحدة الصف غير مهم ما دمنا على نفس الهدف ... فنحن نخدع أنفسنا ونكذب على بعضنا
وإننا نمر في الجنوب المحتل بمرحلة حرجة وحساسة وخطيرة للغاية
تتطلب مننا توحيد الصف الجنوبي سريعآ وتجميع كل الإمكانيات والطاقات لمواجهات التحديات اللتي تواجهنا والتصدي للاخطار اللتي تتهددنا
وإن الإختلافات والتناقضات والتضادات اللتي بين أبناء الجنوب يجب أن تتوقف فورآ
لأنها قد أخرجت وفرخت لنا الكثير والعديد من المكونات الصغيرة الهزيلة والضعيفة
وأوصلتنا إلى حالة صعبة من التشرذم والتفكك
وجعلت كلآ منا يمشي منفردآ بقرارة بدون تخطيط وتنسيق
وجعلت كلآ منا يرى أن رأيه أفضل من رأي غيرة وطريقته أفضل من طرق وسبل غيرة
بل حتى إنها جعلت البعض منا يحاول أن يفرض على الآخرين كل ما يفكر فيه أو يخطر على بالة من دون مراعاة آراء ووجهات نظر الآخرين
وهذا أدى بنا إلى فقدان الثقة بيننا وباالتالي إلى عدم التخطيط و التنسيق الجماعي اللذي هوا أساس نجاح كل الثورات
ونحن هنا نناشد وننادي كل القيادات الميدانية الجنوبية إلى تغليب المصلحة العامة للوطن الجنوبي المحتل على أي مصالح خاصة وندعوهم إلى وحدة الصف وإلى تقبل الآخرين و الأخذ بكل الأفكار والآراء ومناقشتها مناقشة جدية جماعية
ومن ثم الخروج برؤية موحدة أو بأغلبية
حول أفضل السبل والوسائل باالسير إلى الهدف المنشود باالتحرير والإستقلال مع وضع أساليب العمل المشترك للتحرك بإستراتيجية واضحة
وتكون ملزمة للجميع
وبذلك سوف نخطو بخطوات واثقة نحو تحقيق الغاية والهدف .... بإذن الله تعالى
نحيي الدكتور المعروف والكبير / عبيد البري
والأستاذ المحترم / عبدالله السنمي