السفير اﻷميركي في صنعاء : عﻼقتنا بهادي متميزة.. وندعم الوحدة والحوار ومن يغب عنه يضر نفسه
الأربعاء 04 يوليو 2012 11:28 صباحاً
جرﯾدة الشرق اﻻوسط
صرح جﯿرالد فاﯾرستاﯾن سفﯿر الوﻻﯾات المتحدة اﻷمﯿركﯿة لدى الﯿمن بأن اﻷمﯿركﯿﯿن راضون عما تم إنجازه على المسار السﯿاسي واﻷمني في البﻼد، وأن مستوى التعاون بﯿن الحكومتﯿن الﯿمنﯿة واﻷمﯿركﯿة لم ﯾكن أفضل مما ھو علﯿھ اﻵن، معترفا باستخدام أمﯿركا لطائرات من دون طﯿار، ونافﯿا وجودا برﯾا لجنود أمﯿركﯿﯿن على اﻷراضي الﯿمنﯿة.
وأشار فاﯾرستاﯾن في حوار أجرتھ معھ «الشرق اﻷوسط» عبر الھاتف من لندن إلى أن الﯿمن ﯾسﯿر في اﻻتجاه الصحﯿح، وأكد موقف الوﻻﯾات المتحدة الداعم لوحدة الﯿمن وأنه موقف لن ﯾتغﯿر.
وأشار فاﯾرستاﯾن إلى أنھ ﻻ ﯾعتقد أن «القاعدة» في الﯿمن تتلقى دعما من أي من اﻷطراف السﯿاسﯿة في البﻼد. وسخر فاﯾرستاﯾن من شعار الحوثﯿﯿن، وأشار إلى أنھم غﯿر جادﯾن في شعارھم الذي رفعوه، والذي ﯾھتف بالموت ﻷمﯿركا وإسرائﯿل، وأن أمﯿركا لﯿست عدوا لھم. فﯿما ﯾلي أبرز
ما جاء في الحوار:
* أﯾن نحن اﻵن في الﯿمن فﯿما ﯾخص ما تم إنجازه على صعﯿد المبادرة الخلﯿجﯿة، وھل أنتم - باعتباركم رعاة للمبادرة - راضون عن سﯿر اﻷمور في البﻼد؟
- نحن اﻵن في المرحلة الثانﯿة من المبادرة الخلﯿجﯿة وآلﯿتھا التنفﯿذﯾة، والتي بدأت باﻻنتخابات الرئاسﯿة في فبراﯾر (شباط)، وتتطلب القﯿام بعدد من الخطوات، أھمھا الحوار الوطني الذي ﻷجلھ شكل الرئﯿس لجنة اﻻتصال المكونة من ثمانﯿة أعضاء، وقد اجتمعت اللجنة باﻷطراف المختلفة داخل الﯿمن مثل الحوثﯿﯿن والجنوبﯿﯿن الذﯾن التقت اللجنة ممثلﯿن عنھم سواء في عدن أو في القاھرة، كما اتصلت اللجنة بالشباب وقطاع المرأة والمجتمع المدني. وقد أنھت اللجنة ذلك العمل، واجتمعت بالرئﯿس أمس (اﻷحد)، وعلمنا من الصحافة أن اللجنة ستقدم تقرﯾرھا اﻷخﯿر للرئﯿس ھذا اﻷسبوع. ونأمل أن ﯾشكل الرئﯿس اللجنة العلﯿا للحوار قبل رمضان حتى ﯾتسنى لھا وضع الترتﯿبات الضرورﯾة للحوار والمكان والزمان واﻷجندة التي -
إلى حد ما - حددت في المبادرة الخلﯿجﯿة. والمؤمل أن ﯾبدأ الحوار بعد عﯿد رمضان القادم. واﻷمر الثاني ھنا ھو اﻹعداد لﻼستفتاء الوطني واﻻنتخابات وھذا اﻷمر ﯾتضمن عدة خطوات، حﯿث خولت المبادرة الخلﯿجﯿة الحكومة لتشكﯿل لجنة علﯿا لﻼنتخابات واﻻستفتاء، ونحن على تواصل مع الحكومة لتشجﯿعھا على المضي في ذلك، كما أننا نستطلع رأي القادة السﯿاسﯿﯿن حول ھذا الموضوع، ثم بعد ذلك ننتقل إلى مراجعة سجل الناخبﯿن وتحدﯾثھ، والمجموعة الدولﯿة على استعداد للعمل عن قرب مع اللجنة العلﯿا لﻼنتخابات واﻻستفتاء لتقدﯾم المساعدة في ھذا اﻻتجاه، وآمل أن نبدأ ھذه العملﯿة نحو سبتمبر (أﯾلول) القادم، كي ﯾكون لدﯾنا وقت كا ٍف ﻹعداد سجل ناخبﯿن موثوق بھ، وجانب آخر من المرحلة اﻻنتقالﯿة الثانﯿة ﯾتمثل في التعدﯾﻼت الدستورﯾة، أو وضع مسودة دستور جدﯾد، وھذا ما سﯿتمخض عنھ الحوار الوطني، وآمل أن تكون مسودة الدستور الجدﯾد جاھزة بحلول العام القادم ﻹقرارھا باﻻستفتاء العام. ونذكر كذلك
العمل على إعادة ھﯿكلة القوات المسلحة واﻷمن، التي نعمل ﻹنجازھا مع عدد من المؤسسات في وزارتي الدفاع والداخلﯿة، ونحن راضون عما تم إنجازه. وتصورنا لمدى ما تحقق من بنود المبادرة الخلﯿجﯿة ﯾجابي للغاﯾة. نحن على الطرﯾق الصحﯿح ﻹنجاز الكثﯿر من مقررات المبادرة خﻼل المواعﯿد المحددة باتجاه نھاﯾة المرحلة اﻻنتقالﯿة بحلول فبراﯾر 2014.
* ھل ھناك أي نوع من العقوبات من المقرر أن تفرض على الشخصﯿات أو الجماعات الرافضة للحوار لحملھا على حضور الحوار، بعد أن تحدثت وسائل إعﻼم عن وضع بعض قادة الحراك الجنوبي شروطا لحضور المؤتمر؟
- أعتقد أن الحضور والمشاركة في «الحوار الوطني» ھو اختﯿاري، ولن ﯾرغم أحد على حضوره، على الرغم من أننا نعتقد أن الجمﯿع ﯾنبغي أن ﯾشارك، ونعتقد أن الحوار الوطني ھو الوسﯿلة التي ﯾمكن أن تعمل على حل الكثﯿر من القضاﯾا المھمة كالعﻼقة بﯿن الشمال والجنوب، وقضﯿة الحوثﯿﯿن، وشكل الدولة والحكومة، وما إذا كان النظام سﯿكون فﯿدرالﯿا أو سﯿقوم على الوحدة اﻻندماجﯿة، وما إذا كان سﯿؤخذ بالنظام الرئاسي أو البرلماني، وھذه ھي القضاﯾا التي ستكون على الطاولة أثناء الحوار الوطني.. وإذا كان الناس ﻻ ﯾرﯾدون الحضور للحوار فھذا خﯿارھم، لكننا نؤكد أن الحوار الوطني سﯿقرر مستقبل البﻼد، وعلﯿھ فإن اﻷطراف التي ﻻ ترﯾد المشاركة إنما تضر نفسھا. ولذلك نأمل أن ﯾحضر الجمﯿع، وقد سمعنا من أعضاء لجنة اﻻتصال أن تقﯿﯿمھم ﻻستجابات اﻷطراف إﯾجابي، وھم ﯾعتقدون أن الحضور سﯿكون واسعا في الحوار. وأود اﻹشارة ھنا إلى أن الحكومة ولجنة اﻻتصال قد وضحتا أن الحضور إلى الحوار ﻻ بد أن ﯾكون دون شروط مسبقة.
* ﯾصر بعض قادة الحراك على استعادة دولتھم السابقة. ما الموقف اﻷمﯿركي إزاء ھذه القضﯿة؟
- موقفنا في ھذه القضﯿة أننا ندعم الوحدة الﯿمنﯿة، ولو نظرت إلى قراري مجلس اﻷمن الدولي، ومقررات المبادرة الخلﯿجﯿة، سترى أنھا تقول بوضوح إن القضاﯾا ﯾجب أن تحل في إطار الﯿمن الواحد، وھذا ھو موقفنا لسنوات عدﯾدة في الماضي وسنستمر على ھذا الموقف في المستقبل.
* ما أھم المعوقات من وجھة نظرك في طرﯾق تنفﯿذ المبادرة الخلﯿجﯿة؟
- كما تعلم نحن نراقب عن كثب، وقد أصدر الرئﯿس أوباما أمرا إدارﯾا ﯾتﯿح لنا معاقبة اﻷفراد أو الجماعات التي ﯾمكن في اعتقادنا أن تعﯿق تنفﯿذ المبادرة الخلﯿجﯿة، وقد عكس مجلس اﻷمن ذلك بالقول بإمكانﯿة معاقبة اﻷشخاص الجماعات الذﯾن ﯾعرقلون تطبﯿق اﻻتفاق، لم نستخدم بعد اﻷمر اﻹداري، ولم نحدد بعد من ﯾعﯿق العملﯿة السﯿاسﯿة، ومع ذلك فنحن نعتقد بوجود عناصر في الجانبﯿن لم تقبل بالمبادرة الخلﯿجﯿة، ولكننا لم نصل بعد إلى النقطة التي نعتقد فﯿھا أننا ﯾنبغي أن نقوم بتطبﯿق ھذه اﻷمر اﻹداري.
* ﯾرى بعض المراقبﯿن أن اﻷمﯿركﯿﯿن مھتمون بدعم الﯿمن في الجوانب العسكرﯾة لھزﯾمة تنظﯿم القاعدة في البﻼد، ولكن دعمھم لقضاﯾا التنمﯿة لﯿس بحجم الدعم في مﯿدان «الحرب على اﻹرھاب».. ماذا تقول؟
- ھذا سوء فھم، في الحقﯿقة نحن نقدم ما نستطﯿع لدعم الحكومة الﯿمنﯿة لھزﯾمة «القاعدة» والمنظمات المتطرفة اﻷخرى لمنعھم من تحوﯾل الﯿمن إلى مﻼذ آمن أو قاعدة انطلق عملﯿاتﯿة لھا. ونحن سعداء جدا للجھود التي بذلتھا الحكومة والمؤسسة العسكرﯾة خﻼل اﻷسابﯿع اﻷخﯿرة ﻹخراج القاعدة من المدن التي دخلتھا، وھذا تطور جﯿد وإﯾجابي. ولكنني أود أن أو ضح أننا نفھم طبﯿعة التحدي ھنا، وعلى الرغم من إدراكنا لضرورة دعم جھود الحكومة في مواجھة القاعدة عسكرﯾا فإننا ندرك أن ھناك متطلبات موازﯾة لمواجھة التحدﯾات اﻻجتماعﯿة واﻻقتصادﯾة والسﯿاسﯿة. العامل المھم لھزﯾمة «القاعدة» ﯾتأتى من قدرة الدولة في تقدﯾم الخدمات اﻻجتماعﯿة والتعلﯿم وتوفﯿر فرص العمل، وبناء اقتصاد مزدھر، والتزامنا ﯾركز على ھذه القضاﯾا بشكل متكافئ مع الجوانب العسكرﯾة واﻷمنﯿة. وقد زار راجﯿف شاه مدﯾر الوكالة اﻷمﯿركﯿة للتنمﯿة الدولﯿة الﯿمن اﻷسبوع الماضي زﯾارة ناجحة حﯿث ذكر أنھ باﻹضافة إلى مبلغ 52 ملﯿون دوﻻر التي أعلنھا خﻼل زﯾارتھ ھناك كذلك مساعدات اقتصادﯾة وفي المجال اﻹنساني للﯿمن بما ﯾرفع المساعدات إلى 175 ملﯿون دوﻻر، وھذا مبلغ ﯾكافئ إن لم ﯾكن أكبر من المساعدات العسكرﯾة التي نقدمھا
للﯿمن ھذا العام، وھذا الدعم الجدﯾد ھو ﻹعادة البناء في الجنوب باﻹضافة إلى تخصﯿص عشرﯾن ملﯿون دوﻻر للنازحﯿن في الشمال، باﻹضافة إلى دعم إضافي ﻹجراء الحوار واﻻنتخابات. وفي المحصلة فإنھ من إجمالي 175 ملﯿون دوﻻر ھناك مائة ملﯿون دوﻻر للمساعدة في المجال اﻹنساني، لتقدﯾم الغذاء ومساعدة الﯿمن لمواجھة التحدﯾات اﻹنسانﯿة الخطﯿرة، ومبلغ 75 ملﯿون دوﻻر مقدم لدعم اﻻقتصاد وبرامج أخرى تساعده على بناء اقتصاد مزدھر في المستقبل، وبناء مؤسسات دﯾمقراطﯿة قوﯾة في البﻼد، وعلﯿھ فلدﯾنا مقاربة شاملة لمواجھة ھذه التحدﯾات من أجل ﯾمن مستقر ومزدھر في المستقبل.
* ھل ﯾمكن أن تعقد مقارنة بﯿن تعاون الرئﯿسﯿن ھادي وصالح فﯿما ﯾخص الحرب على اﻹرھاب في الﯿمن؟
- أنا لن أعقد مقارنة ھنا، لكنني أشﯿر إلى أن العﻼقة التي بنﯿناھا مع الرئﯿس ھادي خﻼل الشھور الماضﯿة كانت متمﯿزة، ومستوى التعاون بﯿن حكومتﯿنا لم ﯾكن أفضل مما ھو علﯿھ اﻵن.
* تقصد أن مستوى التعاون مع الرئﯿس ھادي أفضل من مستواه في الماضي؟
- قلت إن مستوى التعاون بﯿن حكومتﯿنا لم ﯾكن أفضل مما ھو علﯿھ اﻵن.
* كﯿف تنظرون إلى عﻼقاتكم بالتجمع الﯿمني لﻺصﻼح في الﯿمن، وھل لدﯾكم مخاوف من وجود متطرفﯿن ضمن اﻹصﻼح؟
- لدﯾنا عﻼقة جﯿدة مع اﻹصﻼح، لدﯾنا حوارات منتظمة مع عبد الوھاب اﻵنسي ومحمد الﯿدومي القﯿادﯾﯿن في اﻹصﻼح، ونحن عملنا مع اﻹصﻼح عن قرب خﻼل فترة اﻷزمة السﯿاسﯿة أثناء مشاركتھما في قﯿادة أحزاب المعارضة، وھما موقعان على المبادرة الخلﯿجﯿة، ومشاركان في حكومة الوفاق. ولذلك عﻼقتنا باﻹصﻼح طبﯿعﯿة كما ھي مع بقﯿة اﻷحزاب السﯿاسﯿة في الﯿمن. نحاول التنسﯿق لمواجھة الجماعات المتطرفة، وقد سمعنا من قﯿادات اﻹصﻼح أنھم ﯾشاركوننا وجھة نظرنا بخصوص مواجھة التطرف والمﯿل إلى العنف، لذلك أستطﯿع القول إن عﻼقتنا بھم ممتازة.
* ھناك اتھامات متبادلة بﯿن حزب اﻹصﻼح وأنصار الرئﯿس صالح فﯿما ﯾخص تقدﯾم الدعم لـ«القاعدة» في الﯿمن. ھل تعتقد أن «القاعدة» تتلقى نوعا من التسھﯿﻼت بشكل رسمي في البﻼد؟
- كما قلت، ھي مزاعم واتھامات متبادلة، كل طرف ﯾتھم اﻵخر بتقدﯾم الدعم لـ«القاعدة» ولﯿس لدﯾنا حقﯿقة أي دلﯿل على مثل ھذه اﻻتھامات لدى كﻼ الجانبﯿن، نحن ننظر لـ«القاعدة» على أنھا منظمة تتطور بذاتھا، وﻻ نعتقد أن «القاعدة» تتلقى دعما من أي كﯿان سﯿاسي في البﻼد.
* بعض عناصر «القاعدة» تمكنوا من الھرب من السجون عدة مرات. ھل ترى في ذلك نوعا من الدعم الذي قد تكون «القاعدة» تلقتھ، أو نوعا من التساھل معھا في البﻼد؟
- ھرب عناصر «القاعدة» من السجن في الحدﯾدة قبل أﯾام وتمت عملﯿة ھروب أخرى من سجن في عدن.. أعتقد أن ھناك توجھا ﻹجراء تحقﯿق في اﻷمر. والھروب ﯾعكس عجز ھذه المؤسسات الحكومﯿة للحفاظ على مستوى من اﻷمن فﯿھا، أعتقد أن القضﯿة تكمن في مستوى القدرة لدى الحكومة للقﯿام بمسؤولﯿاتھا اﻷساسﯿة، ونحن كجزء من الداعمﯿن الدولﯿﯿن نأمل أن نساعد الﯿمن للتغلب على ھذه المعضلة خﻼل السنوات القادمة.
* ھل شارك اﻷمﯿركﯿون في الحرب على «القاعدة» في الجنوب بجنود على اﻷرض خﻼل المعارك اﻷخﯿرة؟
- ﻻ، إطﻼقا ﻻ، العملﯿات ھناك كانت تدﯾرھا قوى الجﯿش واﻷمن الﯿمنﯿﯿن، ولم ﯾكن ھناك أي حضور أمﯿركي في أي من ھذه العملﯿات.
* ولكنك ذكرت في الماضي أن الطائرات من دون طﯿار اﻷمﯿركﯿة (درونز) لم تشارك في ضرب «القاعدة» ھناك، ثم أكد وزﯾر الدفاع اﻷمﯿركي ذلك قبل أسابﯿع؟
- حسنا، أعتقد أنك لو نظرت إلى خطاب جون برﯾنان الذي قدمھ في مركز «ولسون» في ماﯾو (أﯾار) باﻹضافة إلى تقرﯾر «القوى الدولﯿة» المقدم للكونغرس قبل أسبوعﯿن ستجد أنھ أشار إلى أن الوﻻﯾات المتحدة في ظروف خاصة ومحددة استخدمت UAVs (الطائرات من دون طﯿار) في الماضي لتتبع أشخاص محددﯾن متھمﯿن بالتخطﯿط والقﯿام بأعمال ضد المصالح اﻷمﯿركﯿة والدولﯿة.
* ذكرت بعض وسائل اﻹعﻼم الﯿمنﯿة المقربة من الرئﯿس السابق أن الشﯿخ عبد المجﯿد الزنداني تواصل مع ﻷمﯿركﯿﯿن في محاولة لرفع اسمھ من قائمة الداعمﯿن لﻺرھاب في اﻷمم المتحدة. ھل ھناك أي نوع من التواصل مع الشﯿخ الزنداني؟
- ﻻ، لﯿس لدي معلومات أنھ كان على تواصل مع أي مسؤول من الجانب اﻷمﯿركي.
* ھل ﻻ تزال لدﯾكم شكوك حول عﻼقة بعض اﻷفراد في الﯿمن بـ«القاعدة» مثل الشﯿخ الزنداني؟
- نعم. اﻷمم المتحدة ذكرت أن الشﯿخ الزنداني داعم لﻺرھاب، ولﯿس لدﯾنا أسباب لتغﯿﯿر وجھة نظرنا حول ھذا الموضوع.
* ولكن ھل لدﯾكم أدلة على أن جامعة اﻹﯾمان تدعم اﻹرھاب؟
- حسنا لدﯾنا قلق بھذا الخصوص، الجامعة بالطبع تحت رئاسة الشﯿخ الزنداني، وھناك بعض القلق أن من ﯾحضرون إلى ھذه المؤسسة ربما بطرﯾقة أو بأخرى عبئوا أو شجعوا لتقدﯾم الدعم للتطرف والعنف.
* في الشمال ھناك الحوثﯿون الذﯾن ﯾرفعون شعار «الموت ﻷمﯿركا، الموت ﻹسرائﯿل». ھل تعتقد أنھم جادون في ذلك؟
- (ضاحكا).. جادون في قتلنا؟ ﻻ أعتقد ذلك..
* ﻻ تعتقد ذلك؟
- ﻻ، ﻻ أعتقد ذلك.
* ھل تعتبرون الحوثﯿﯿن إذن أعداءكم، ﻷنھم ﯾقولون إنكم أعداؤھم؟
- ﻻ، ونحن نقول إن الحوثﯿﯿن ﻷسبابھم الخاصة ﯾرﯾدون أن ﯾظھروا بمظھر، أو ﯾتخذوا موقف من ﯾعادي الوﻻﯾات المتحدة، ونحن لم نكن مطلقا ضد الحوثﯿﯿن، ولم نوافق مطلقا على أنھم ﯾدعمون اﻹرھاب، ولم نشارك في أي من اﻷعمال العسكرﯾة التي كانت ضدھم في السنوات الماضﯿة. ووجھة نظرنا أن حل ھذه القضﯿة سﯿكون من خﻼل الحوار الوطني والتفاوض والمصالحة حﯿث ﯾمكن للحوثﯿﯿن بھذه الطرﯾقة العملﯿة الحضور إلى الطاولة وعرض رؤﯾتھم والوصول إلى حل. وعلﯿھ فإن الوﻻﯾات المتحدة لم تكن إطﻼقا ضد الحوثﯿﯿن، والسبب وراء مﯿلھم للقﯿام بحملة ضد الوﻻﯾات المتحدة ﯾعرفونھ جﯿدا. ومع ذلك فلدﯾنا قلقنا من التعاون المتزاﯾد بﯿن الحوثﯿﯿن وحكومة إﯾران، وھذا فﯿما لو استمر سﯿجعل من الحوثﯿﯿن وكﻼء إﯾرانﯿﯿن في الﯿمن.
* لماذا في اعتقادك ﯾرددون شعار «الموت ﻷمﯿركا، الموت ﻹسرائﯿل» بما أنھم لﯿسوا جادﯾن في تنفﯿذ الشعار؟
- أعتقد أنھم لسبب أو ﻵخر ﯾرون أن الشعار ﯾفﯿدھم في الحصول على الدعم، ولكنھ كما تعرف ﻻ ﯾجلب لھم دعما، وأعتقد أنھم ﯾفعلون ذلك بسبب اتصالھم بإﯾران..
* وھل لدﯾكم قلق من تزاﯾد التدخل اﻹﯾراني في الﯿمن؟
- نحن قلقون للغاﯾة من ذلك، حﯿث تحاول إﯾران بشكل متزاﯾد تكثﯿف حضورھا ھنا، وھي تصرف مبالغ ضخمة، وتحاول شراء الدعم لﯿس بﯿن الحوثﯿﯿن وحسب وإنما في الجنوب أﯾضا، وإلى حد بناء عﻼقة مع «القاعدة»، وھم ﯾدعمون بعض بؤر اﻹرھاب التي تنشر البروباغاندا اﻹﯾرانﯿة، وھم ﻻ ﯾكتفون بمحاولة إﯾجاد حلفاء سﯿاسﯿﯿن لھم، ولكننا نعتقد بقوة أنھم ﯾقدمون الدعم العسكري والتدرﯾب لعناصر متطرفة في فئات مختلفة وخاصة مع الحوثﯿﯿن. ونعتقد أن اﻹﯾرانﯿﯿن ﯾحاولون عرقلة التحول السﯿاسي ھنا، ﻷن ھدفھم نشر الفوضى والتطرف في الﯿمن من أجل إثارة اﻻضطرابات لﯿس في الﯿمن وحده ولكن في اﻹقلﯿم.
* السؤال اﻷخﯿر: ﯾقول بعض الﯿمنﯿﯿن انك الرئﯿس الفعلي للﯿمن. ماذا تقول؟
- (ضاحكا) ﻻ أعرف ما إذا كنت سأحب ھذه الوظﯿفة، وبالطبع ھي لﯿست وظﯿفتي.. لدﯾنا عﻼقات حمﯿمة مع الرئﯿس ھادي، نتعاون معھ بشكل مكثف، وأعتقد أن العﻼقة قوﯾة جدا. التزامنا بمساعدة الﯿمن خﻼل ھذه الظروف السﯿاسﯿة واﻻقتصادﯾة واﻷمنﯿة الصعبة قوي جدا. وعندما نتعاون عن قرب وننسق عن قرب، فإننا سوف نستطﯿع مساعدة الحكومة ﻹنجاز أھدافھا التي ھي في المحصلة النھائﯿة أھداف نشاركھا فﯿھا، وھذا أمر إﯾجابي، وأنا سعﯿد جدا أننا كنا قادرﯾن على لعب ذلك الدور. ولكن في نھاﯾة المطاف، الﯿمنﯿون فخورون باستقﻼلھم، ھذه بﻼد لم ﯾنجح اﻻستعمار في البقاء فﯿھا، وأعتقد أن الﯿمنﯿﯿن ﯾدركون تارﯾخھم، ونحن ندرك ذلك التارﯾخ أﯾضا ولن نخالفھ إلى طرﯾق آخر.
|