2012-07-03, 07:18 PM
|
#94
|
مشــرف عـــام
تاريخ التسجيل: 2008-11-18
المشاركات: 10,014
|

من ينقذ شباب ساه حضرموت من اليمنيين الطغاة
المكلا اليوم / كتب: د. رزق الجابري *
يوم الأحد الثاني من يوليو وهو شهر الكآبة والحزن في الجنوب احتشد أكثر من ثلاثمائة شاب من أبناء ساه العاطلين عن العمل في وقفة احتجاجية سلمية أمام بوابات شركتي توتال ونكسن النفطيتين مطالبين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فيما يخص التوظيف في تلك الشركتين والشركات الأخرى التي تقدم خدمات لكنديان وتوتال خصوصا بعد أن تحصل الشباب على معلومات تفيد بان هناك خمسين وظيفة منحت لهم قام متنفذ في وزارة النفط بشطب ثلاثين منها ومنحها لا بناء تعز وأثناء التفاوض وتسليم مذكرة الاحتجاج تدخل العسكر الذين يزيد عددهم على ألف عسكري مدججين بكافة أنواع الأسلحة من الدشكاء وبأ عشرة ورشاش حظيرة ودبابات ومصفحات ولم يغيب عن القوة العسكرية إلا الطيران ربما لان الجو مغبر ولا يساعد على الطيران القوة التي يفترض أن تحمي الشعب وتحافظ على النظام والقانون كما يقولون في فضائياتهم وغيرها من وسائل أعلامهم أن لا تتدخل إلا في حالة الاعتداء على المنشات النفطية وهذه منهجية جيوش العالم ولكن جيش حماة الطغاة وسارقي الثروة النفطية فبدلا من أن يكونوا على مسافة واحدة من الجهات المتنازعة الشباب ومكتب شؤون الموظفين بشركات النفط وفض الاشتباك إذا حصل بين الطرفين نفاجئ بجيش الطغاة الباسل يوجه أسلحته نحو شباب مسالم لا يملك حتى العصي للدفاع عن نفسه القوة العسكرية التي قامت بالهجوم على شباب ساه تتركب من مجموعتين جيش نظامي عالي التدريب مجهز وأخرى دون ذلك وهم عمال شركات النفط تم استدعائهم ومنحهم الزى العسكري وهذا ما كشفه احد المسرحين فقد تفاجئ بان الذي ضربه هو زميله في العمل قبل أن يسرح.
أما القوة النظامية يعتقد إنها من القوة الخاصة والأسلوب المستخدم في التعامل مع الشباب يؤكد ذلك فقد انقسمت هذه المجموعة إلى أربع فرق الفرقة الأولى قامت بالدخول في أوساط الشباب بحركة سريعة جدا وتقسيمهم إلى مجموعتين الفرقة الثانية قامت بالضرب بالرصاص الحي وتطويق المجموعتين بعد عزلهما عن بعضها البعض الفرقة الثالثة مهمتها القصف بالرصاص الحي لإثارة الرعب بين الشباب أما الجيش العمالة النفطية اليمنية فقد أسندت إليه مهمة الضرب بالعصي في الرأس والظهر وجميع الإصابات في تلك الأعضاء لم يكتفي جيش الطغاة بضرب الشباب بل حاصرهم ومنع إسعاف الجرحى والوصول إليهم والماء والأكل وأي حاجة هم بها استمر الحصار من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الثانية عشر ظهرا تحت الشمس علما بان درجة الحرارة تزيد عن 40 درجة مئوية فك الحصار جاء على اثر إضراب أبناء حضرموت في جميع شركات النفط الأمر الذي أدى إلى تشتت القوة العسكرية هذا التطور في التعامل مع شباب ساه يمكن النظر إليه من ثلاث روى:
الرؤية الأولى: توجيه رسالة لأبناء الجنوب وتذكيرهم بان السابع من يوليو الذي هو يوم نصر عظيم وحوله الحراك إلى يوم عار على جبين الجنوبيين قد أعيد إنتاجه ولن يتم شطبه من قاموس الاحتفالات.
الرؤية الثانية: توجيه رسالة حول أجندة وطريقة الحوار فالحوار لن يتم الا بهذه الطريقة وهي لغة القوة المدعومة عسكريا.
الرؤية الثالثة: عقاب حضرموت من موقفها من ما يعرف بثورة الشباب "ثورة الوهم" فقد رفض الحضارمة الانجرار وراء تلك الأوهام خصوصا بعد إن تبين إن قيادة الثورة هم زعما النهب ومالكي شركات السرقة للنفط والذهب في حضرموت.
رسائل هامة:
ما حدث ويحدث في ساه يبغي أن لا يتوقف عند الحدود الجغرافية بل ينبغي أن يطلع عليه العامة لهذا نتوجه بهذه الرسائل:
الرسالة الأولى: إلى أبناء حضرموت والجنوب عامة المغرر بهم الذين مازالوا في سباتهم القديم نطالبكم بالحضور إلى ساه وتشاهدوا بأم أعينكم ما يحدث من تدمير للإنسان والأرض ثم تحددوا موقفكم والتاريخ لا يرحم.
الرسالة الثانية : إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان هناك جماعة تتعرض للإبادة الجماعية منعت من العمل في شركات نفط أمام مساكنهم هناك إمراض منتشرة فيهم سرطان فشل كلوي حميات بسبب تلوث المياه محاصيلهم الزراعية تتعرض للتلف حيواناتهم تنفق فجأة نريد منكم الحضور لأخذ عينات وفحصها وتعلنوا النتيجة على الملا.
الرسالة الثالثة: إلى الإدارة الأمريكية القوة العسكرية التي تدربونها هل هي لمحاربة الشعوب التواقة للعيش الكريم والحرية.
* د. رزق سعدالله الجابري من أبناء ساه المنكوبة
http://98.130.43.69/pages/Details.as...&C=NewsDetails
|
|
|