الرحيم
نداء صادر من وجهاء وأعيان مشايخ آل كثير في داخل الوطن وخارجه
تحية إجلال وإكبار واحترام وتقدير إلى المناضلين والمرابطين والثائرين والمدافعين من أجل الحرية والكرامة والعدالة ورفع المظالم واستعادة الحقوق لأهلنا وأرضنا.
إلى أهلنا وإخواننا وعشيرتنا أبناء حضرموت في المدن والقرى والأرياف، في الحواضر و البوادي، في الوطن والمهجر ، في المثاوي وأينما كانوا في أرض الإغتراب والشتات.
السلام عليكم رحمة الله وبركاته،،، وبعد:
إن الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا اليوم لتتطلب منا استدعاء الذاكرة الحضرمية على مدى نصف قرن من الزمان ليس للبقاء رهينة لتلك الذاكرة بل للعبور بأمان لمستقبل واعد، فقد شاءت مشية الله تعالى في عام 1967 وما تلاه أن تُفرض علينا في حضرموت أوضاعاً سياسية ونظماً لم تقم على إرادة شعبية وحرة، ثم شاءت مشية الله تعالى في عام 1990 وما تلاه أن تُفرض أوضاعاً ونظماً أخرى لم تقم كذلك على إرادة شعبية وحرة ولم يؤخذ في كل منهما رأي شعب حضرموت ولم تحقق إرادتهم، ومهما اتفقنا أو اختلافنا حول مشروعية تلك الأوضاع والأنظمة وصلاحها لحكم حضرموت من عدمه؛فإننا على يقين تام أن يقظة أبناء حضرموت اليوم واتحاد كلمتهم ستكون مانعاً بإذن الله من أن يفرض على شعب حضرموت وضعاً لا يرضاه ولا يقبل به على أراضيه.
ومن هذا المنطلق ومع قناعتنا المطلقة بحق كل فرد من أبناء حضرموت في التعبير والتعاطي بالكيفية التي يؤمن بها ويعتقد نجاحها وجدواها في استرداد حقوقه وحقوق وطنه وأهله ،إلا أنه لا يحق لأحد كان مهما بلغ حجمه وعلا شأنه وارتفع صوته أن يصادر حق أبناء حضرموت والمتمثل في تحقيق إرادتهم بتقرر مصيرهم من خلال استفتاء شعبي حر ونزيه ومباشر حيث أنها الضمانة الوحيدة بعد الله عز وجل في تجاوز مخلفات الماضي البائد وبناء المستقبل المشرق.
إن أعيان ومشايخ ووجهاء آل كثير في داخل الوطن وخارجه ومن مسؤوليتهم المجتمعية كقبيلة من قبائل حضرموت قد أعلنوا بشكل واضح وصريح دعمهم لكل المواقف والمشاريع التي تصب في تحقيق الإرادة بتقرير المصير لشعب حضرموت، ومن ذلك الموقف الذي انبرى له السلطان عبدالله بن محسن الكثيري في 11/06/2012في القاهرة وأمام المجتمع الدولي والإقليمي وأعلن بكل وضوح وشفافية أنه لا يحق لأحد كان أن يمثل حضرموت ما لم يطالب بحق أبنائها بتقرير مصيرهم وأن من يمثل حضرموت هم أهلها وأبنائها ورجالها بمختلف أطيافهم ومكوناتهم ، وقبل ذلك موقف الشيخ عبد الله بن صالح الكثيري في 17/05/2012في قاعة الأحقاف أمام عدد من المكونات السياسية والذي أعلن بصراحة أن وقوف القبيلة الحضرمية عموماً وآل كثير خصوصاً على مسافة واحدة من كافة المكونات والحركات والتنظيمات يعني الانحياز والتأييد الكامل والمطلق لخيار أبناء حضرموت في تحقيق إرادتهم بتقرير مصيرهم واستفتائهم على مستقبلهم، وما ذاك إلا لقناعتنا أن الشعب الحضرمي حينها سيكون هو صاحب الكلمة الفصل في بناء مستقبله بدون وصاية ولا تبعية ولا هيمنة ولا ضم ولا إلحاق.
يا أبناء حضرموت البواسل يا أحفاد الدعاة الفاتحين يا أصحاب التاريخ الرفيع والمجد التليد إنه مهما جمعتكم أو فرقتكم الانتماءات السياسية والتنظيمات الحركية، فيجب أن يكون حق تقرير المصير لشعب حضرموت خطاً أحمر عليه نجتمع ولا نختلف ومنه نطلق ولا نقف ،لا يحق لأحد التنازل عنه أو تجاوزه،أو الاستعلاء عليه، بل لا بد أن يكون السلاح الوحيد الذي نرفعه في وجه كل من يريد أن يختطف أو يصادر هويتنا وتاريخنا وحضارتنا وثروتنا وثورتنا وأرضنا ونضالات من سبقنا من الآباء والأجداد، وليكن شعارنا دوماً من أجل حضرموت نحيا أو نموت.
نداء صادر من وجهاء وأعيان مشايخ آل كثير في داخل الوطن وخارجه في 12/08/1433 الموافق 02/07/2012
__________________
|