[الثعلب كارلوس]

(الوحدة وجربناها)

مقبل محمد القميشي
اتحدنا وكنا مخلصين للوحدة إخلاص إلى العظم وقد كانت شعارنا كجنوبيين لكننا ماكنا ندري ما يخبيه لنا الزمن والاخرون.
اتحدنا وكنا نفكر أن الوحدة وحدة أمه لا وحدة ارض وفيد , اتحدنا وكانت توقعاتنا ان تنهض اليمن وتكون نواة وبداية للوحدة العربية وكنا نصدق الكلام عن ذلك , وظهر لنا فيما بعد عكس ماكنا نتوقعه (وماء كان في تصورنا) نهبت الأرض وهتك العرض بواسطة الحرب , وبدأت الفوضى تعم الجنوب في كل مكان واصبح قتل الأنسان الجنوبي من قبل السلطة يمارس في كل الأوقات وكأن الجنوب غابة حيوانات يحق لهم أن يعبثوا بها كما يشاؤون , وحاولوا التقليل من شأن الأنسان الجنوبي وتم تخريب كل شيء في ارض الجنوب حدث هذا خلال عشرون عام وأكثر في عهد الوحدة المدعاة من طرف واحد.
-اليوم يحاول الطرف الأخر (الشماليون) جر الجنوبيين الى الاستمرار في الوحدة بواسطة مشاريع وهميه اما الوعود بعدالة ومساواة أو بحكم واسع أو كامل الصلاحيات أو بإتاحة الفرص للمناصب أو بفدرالية من عدمها أمور عفى عليها الزمن والكذب . وقد فهموا الجنوبيين ذلك الخداع مسبقا, ومع الاسف لم يستوعبوا ( الشماليون ) ذلك لقد جربوا الجنوبيين الوحدة وعرفوا الصدق من الكذب والظالم من المظلوم ولا يمكن أن يستمروا ( الجنوبيين ) في وحدة فاشلة قد تم خدعهم حولها من قبل (الشماليون) لمدة تزيد على عشرون عام وهذه المدة ضاعت من اعمار الجنوبيين دون فائدة في وحدة انتهى عمرها في94م ومهما حاولوا قتل الجنوبيين كما هو حاصل اليوم من إبادة لشباب المنصورة والجنوب بشكل عام نقول لهم أن ذلك لن يثني الجنوبيون عن تحقيق هدفهم وأن ماء يراهن عليه (الشماليون ) اليوم مثل بعض الاختلاف في الرؤى بين الجنوبيين وتوقعهم بفشل القضية الجنوبية فإنهم يحلمون , ونقول لهم وأن اختلفوا الجنوبيين فإنهم متفقون على الهدف , وأن خطوطهم الحمراء أو الثوابت المصطنعة كما يقولون فإن تلك الخطوط في النهاية سوف يتم اجتيازها نتيجة حتميه لعدالة قضية الجنوب
_الجنوب قرر مصيره عن طريق المطالبة بفك ( الارتباط ) وبدون ذلك لا يمكن أن يهدا للجنوبين بال. بقي أن يعلم الاخوة في الشمال ان القتل والسجون لن تجدى نفعاً لهم ولا يمكن ان تكون شراكه (ووحدة) بالقوة فما يحصل اليوم من تدمير وقتل دليل على نوايا السلطة بمحاولة ابادة شعب الجنوب ويتوهم أو يكذب من يقول أن ( القضية الجنوبية ) ستنتهي ببعض المشاريع مثل الفيدرالية وغيرها من المشاريع فهناك عهود قطعت من قبل شعب الجنوب وهناك شهداء كل ذلك لأجل تحقيق هدف واحد لا غير وهو استقلال الجنوب لذلك ليس بالأمر الهين أن نتجاوز أمور هامه مثل هذه القضية ( القضية الجنوبية ) ونظل مصرين على شيء يرفضه شعب بأكمله مثل شعب الجنوب. واليوم
وقد بداء العالم والقوى المحبة للسلام الاطلاع وفهم( القضية الجنوبية ) على حقيقتها من خلال شعب الجنوب الثائر وحراكه السلمي في كل ميادين النضال فإن ذلك يعطي زخم أكبر لمواصلة النضال السلمي لشعب الجنوب حتى تحقيق الهدف المنشود ..مقبل محمد القميشي.