الحقيقة ان هذا المقال قد نزف صاحبة من فوهة الروح
دما و دموع ، ومن نياط القلب الما وتوجع لا حدود له
لكنه اخذ يرسم الصورة الزاهية لمعنى ان تكون جنوبيا
هذه الكاتبة الجنوبية التي انساب الجنوب من قلمها
ماءً سلسبيلا ، عذب فرات ، هذه الكاتبة اشعلت فتيل
في وجداننا ووعينا لهيب الحرية ونور الامل وقيثارة
الغد المنشود .
ثم اختتمت بما تفضي به حتما الحقائق ، عندما
يوم تحدث الارض اخبارها ، وتضع كل ذات حمل حملها
وكل نفس بما كسبت رهينة .
يوم يلقى المنافقون انفسهم وقد تحولوا الى جيف
وستلفضهم الارض الجنوبية الى مزبلة التاريخ .
انحني بكل اجلال الى هذه الجنوبية الشامخة ،
الى كل حرف خطته يدها الكريمة .
*
|