[الثعلب كارلوس]

جولة في أروقة المعرض التشكيلي الأول للبراعم بسيئون تحت عنوان " صرخة براعم الجنوب"
=============================
خالد الكثيري - حضرموت
خلال تجولنا في أروقة المعرض التشكيلي الأول للبراعم الذي تحتضنة مدينة سيئون تحت عنوان " صرخة براعم الجنوب " الذي أفتتح أبوابه يوم أمس الأربعاء الموافق 27 يونيو 2012م في ساحة مخيم الشهيد الجنوبي بوادي حضرموت كنا قد حرصنا على إستطلاع الرأي حول أنطباعات زوار المعرض الذين أجمعوا على أن المعرض بالفعل يجسد صرخة براعم الجنوب في لوحات وأعمال تشكيلية متنوعة عبرت في مجملها عن قيم ومعالم وطبيعة وتميز الهوية الجنوبية أرضاً وأنساناً .

حيث حوى المعرض العديد من اللوحات الفنية والأعمال التشكيلية التي يلحظ في تعبيراتها العزة والإباء " بحسب إستطلاع الرأي " من خلال تركزها في مجملها على رسم وتجسيد شيئاً من المعالم الأثرية الشامخة مثل حصن الغويزي والقصر السلطاني وغيرها من الحصون وشبام ذات العوالي ، كما جسدت الشموخ والأنفة الجنوبية لدى الأطفال والشيوخ والنساء في مواجهة الجند المدججة بالسلاح والدبابة والآلة العسكرية وهي تصوب فوهاتها نحو المدنيين دون تمييز بين طفل وشيخ وأمرأة ،

أبدعت في تعبيراتها رغم تواضع إمكانياتها وبساطة لمساتها التي خطتها أنامل براعم تراوحت أعمارها مابين ( 6 – 13 سنة ) بيد أن همساتها كانت صارخة في رفضها للإحتلال ، ولم يغب عن إبداعاتها حرصها على التعبيرعن حالة الغليان والسخط العارمة التي تعم الجنوب تجاه الممارسات المتغطرسة والتصلف العسكري للسلطات اليمنية بحق الجنوبيين فتراها قد تناولت في إبداعاتها التشكيلية رسومات تندد بالمجازر التي تقترفها السلطات اليمنية بحق المدنيين العزل في مدينة المنصورة خاصة والعاصمة عدن والجنوب عامة ،
بل ولم تغفل إبداعات البراعم التشكيلية عن الثورة بوجه أصحاب المشاريع الصغيرة إذ تستوقف الزائرين للمعرض كما أستوقفتنا مع الكثيرين لوحة بسيطة في خطوطها رقيقة في ألوانها بيد أنها كانت رائعة في تعبيرها مدوية في مضمونها وهي تصور مشروع الوحدة الفيدرالية كرت يحترق بلهب النيران التي تشعلها حمم الرصاص والذخيرة الحية التي لطالما تستنزفها السلطات اليمنية في إحراق الجنوب وقتل الجنوبيين وأن بهذا المعرض بحق صرخة براعم الجنوب التي تعلنها مدوية التحرير والإستقلال عزة وكرامة الجنوب .