حياك الله أستاذنا جمال ،،
والحقيقة اننا كتبنا عن الدور الذي يتوجب ان تتحمله القيادات في الداخل في هذه اللحظات
المريرة ، وهو التحرك صوب مساعدة الشباب من حيث التوجيه وتجنيبهم المواجهة مع
أجهزة محترفة للقتل وتمتلك كل ادواته ، وحتى لا نظلم أحد نتمنى ان يكونوا قد فعلوا ذلك
ولكن يا عزيزي هذا النظام هو نظام عنصري متعطش للدماء الجنوبية لن يتوانى من قتل
أي جنوبي ، فهم قد قتلوا فتاة وهي ذاهبة لتجهييز فستان عرسها ، وقتلوا طالبا بكلية
الهندسة وهو متجهة الى الجامعة ، وقتلوا طفلا متجها الى بقالة لشراء الخبز ،،
ارجو ان لا نظلم انفسنا ونجعل من الجاني وكأنه كان مضطرا للقتل وهو بالاساس موجود في الجنوب ليقتل .
ومع ذلك لابد من التصرف بحكمة حتى لا نخسر مزيدا من الشباب وهم الاغلى ، وإذا كانت هذه الساحة
او تلك قد احرقت ، فالجنوب كله ساحات وهناك خيارات أخرى يستطيع الشباب ابتكارها .
خاتمة القول ان القاتل اليمني هدفه القتل وتركيع الجنوبيين وكسر ارادتهم ، وانهاء قضيتهم
في هذه المرحلة من ثورتهم الزائفة يظنون ان الوقت حان للقضاء على الحراك وجرهم الى الحوار الارياني عنوة .
وفي كل الاحوال طلب الحرية له ثمن ، وها هي محافظات ومدن الجنوب تدفع الثمن للحرية وهي تستحقه ،،
فسحقا للقتلة المحتلين ، وارداة الشعوب لا تهزم والتاريخ يتحدث .
تحياتي