[بن دحه]

الأنسحاب السريع لأنصار الشريعة من أبين وشقرة دلل على مقدرة عسكرية عاليه كان أنسحاب تكتيكي منظم وهادئ خرجت بكامل قواتها وعتادها ورجالها فلم يكن انسحاب المهزوم الهالع الذي يفر بنفسه وهذا أثار ارتباكا وشك وقلق لنظام صنعاء وأسياده بقدر ما أثار دهشة وحزن كثير من أبناء أبين الذين تعاطفوا مع أنصار الشريعة في معركتها العادلة مع أمريكا وحليفها نظام صنعاء
فقد كان دخول أنصار الشريعة الى أبين مفاجئ وصمودها سنة كاملة في أبين برغم الحصار والقصف المتواصل من الطائرات الامريكية والبحرية الاجنبية المتواجدة في بحر العرب والقصف المدفعي للجيش اليمني صمود أذهل الجميع
تعمد أنصار الشريعة الأنسحاب لأسباب عدة أولها الحفاظ على أرواح المدنيين العزل من القصف الوحشي الامريكي ثانيا" الحفاظ على قواتها من الاستنزاف لأنها تدرك أن الامر ليس بيد نظام صنعاء في وقف الحرب التى سوف تكون بين الأخ وأخيه بينما أمريكا تراقبهم من الجو ولا يهمها مايحدث على الارض
الذي يدرك للأمور العسكرية يعتبر هذا الانسحاب بعملية إعادة انتشار لقوات أنصار الشريعة بدل ما كانو في محافظتين سوف ينتشرون في جميع المحافظات وهذا يدل ان هناك مرحلة جديدة لبداية حرب عصابات طويلة ومريرة يختار أنصار الشريعة المكان والزمان لمثل هذه الحرب وعمليات أغتيال تطال قيادات حكومية