توفي اليوم السبت, الـ16 من يونيو 2012, بإحدى مستشفيات جمهورية ألمانيا الاتحادية رئيس تحرير وجريدة «الأيام» هشام محمد باشراحيل.
ويبلغ هشام باشراحيل من العمر 68 عامًا, وسافر لتلقي العلاج في الخارج في الـ24 من أبريل الماضي حيث يواجه مشاكل صحية في القلب, بعد أن كان قد أجرى عملية قلب المفتوح قبل قرابة 4 أعوام.
واعتقل وعدد من أفراد أسرته في حادثة الاعتداء الشهيرة على مبنى جريدة الأيام في يناير 2010.
بحسب وثيقة نشرها موقع ويكيليكس تعود لتاريخ 3 فبراير 2010 ونشرت في 3 أغسطس 2011, تشير إلى أن مسئولي السفارة الأمريكية بصنعاء قاموا بزيارة مجمع صحيفة الأيام المستقلة في الـ31 من يناير كانون الثاني؛ لتقييم ما حصل يوم 4 يناير عند تبادل إطلاق النار الذي أودى إلى مقتل جندي حكومي وحارس صحيفة الأيام وأدى إلى اعتقال رئيس صحيفة الأيام هشام باشراحيل ونجليه محمد وهاني. وتعرض حينها مقر صحيفة الأيام للاستهداف بـ قذائف آر بي جي.
واعتقلت السلطات الأمنية حينها عددًا من المتضامنين مع الأيام من ضمنهم عدد من قياديي الحزب الاشتراكي في عدن.
وظهر جليًا أن مجمع الأيام تضرر نتيجة القصف العنيف وكانت البوابة والغرف الأمامية والجدران الخلفية مليئة بثقوب الرصاص الذي يبدو أنه من عيار 7.62 ملم. وأصيب المجمع أيضًا على الأقل بأربع قذائف آر بي جي ويبدو أن التفجير الثانوي لقذيفة الآر بي جي تم بعد دخولهم المنزل أشعل النيران وكانت بعض الغرف مسودة بالدخان. وكان في منزل باشراحيل ستة أطفال وأربع عشر امرأة أثناء الهجوم ولكن أحد منهم لم يصب بجروح.
الضحايا الذين سقطوا في الجانب الحكومي جاء مقتلهم نتيجة نيران صديقة بين قوات الأمن المركزي وقوات شرطة كريتر. وفقًا لـ وثيقة ويكيليكس كان هناك 20 سلاحًا ناريًا مرخّصة داخل المجمع. في حين تشير التقارير الواردة من مصادر الإعلام الرسمية إلى أن حراس صحيفة الأيام اشتبكوا في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن المركزي وأنه تمت مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة غير المرخصة بما فيها بنادق قنص من المجمع. وقد عملت لجنة وساطة حكومية داخل وخارج المجمع طوال 12 ساعة للتفاوض على شروط اعتقال هشام.
واعتقل هشام ونجليه وهاني ومحمد ليودعوا في السجن وتعرضوا للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف.
وتبيّن وثيقة ويكيليكس أن الرئيس السابق علي صالح لديه ثأر شخصى مع هشام باشراحيل؛ دون مزيد من التفاصيل.
وأتى اقتحام مجمع الأيام واعتقال ناشر ورئيس تحرير يومية الأيام وعدد من أفراد أسرته على خلفية الدور الإعلامي الكبير الذي قامت به اليومية الجنوبية في تغطية نشاطات وفعاليات الحراك الجنوبي الذي كان انطلق في العام 2007.
و«الأيام» التي تعد الصحيفة الأولى الأكثر انتشارًا على مستوى الصعيد اليمني, كما تعد الجريدة الأقدم على مستوى اليمن والجزيرة والخليج, كانت صدرت في الـ7 من أغسطس عام 1958 إبان الاحتلال البريطاني. ومؤسس جريدة «الأيام» وعميدها هو محمد علي باشراحيل الذي كان أصدر جريدة ناطقة اللغة الانجليزية The Recorder , وعميد «الأيام» هو والد الراحل هشام باشراحيل.
وتوقفت الصحيفتان «الأيام» و« The Recorder » عن الصدور بعد الاستقلال مباشرة في عهد جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية قبل أن تصبح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى أن عاودت «الأيام» الصدور بعد تحقيق الوحدة اليمنية وصدور قانون الصحافة رقم 25. وصدر أول عدد للصدور الثاني في الـ7 من نوفمبر تشرين الثاني 1990 بعد توقف دام أكثر من 23 عام.
وتاريخ «الأيام» حافل بـ المضايقات والمحاكمات منذ نهاية تسعينيات القرن المصنرم حتى الوقت الراهن.
والاثنين المنصرم عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن جلسة قضائية جديدة للنظر في قضية صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل. وأقرت تأجيل القضية إلى وقت لاحق.
وتتهم النيابة العامة أسرة صحيفة الأيام بتشكل عصابة مسلحة, في قضية اقتحام مجمع الأيام في يناير 2010, رغم أن قوات الأمن اليمنية هي التي قامت بالاعتداء على مقر الصحيفة وسكن الناشرين أكثر من أسلحة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة.
__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم
|