ناصر التنظيم فرّت إلى عزان بعد مقتل العشرات
الجيش اليمني يطهر شقرة من «القاعدة»
المصدر:
التاريخ: 16 يونيو 2012
أحكم الجيش اليمني سيطرته على مدينة شقرة آخر معاقل تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين جنوب البلاد، عقب مواجهات أدت إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم خلال الـ48 ساعة الماضية، فيما فر البعض منهم إلى مدينة عزان في محافظة شبوة، التي من المرجح سقوطها هي الأخرى في غضون الساعات المقبلة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن وحدات اللواء 26 حرس جمهوري واللواء 111 مشاة واللواء الثاني مشاة جبلي واللواء العاشر صاعقة والأمن المركزي والأمن العام وأبطال اللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على مدينة شقرة آخر المعاقل التي كانت تحت قبضة عناصر التنظيم في محافظة أبين.
وذلك بعد معارك هزم فيها «الإرهابيون وجروا أذيال الهزيمة تاركين ورائهم قتلاهم وجرحاهم وعدتهم وعتادهم». وأضافت أن صقور الجو وأبطال القوات البحرية والدفاع الساحلي واللواء الثاني مشاة بحري وجهوا ضربات قاتلة لأنصار الشر في مدينة شقرة وأثناء هروبهم منها إلى مدينة عزان في محافظة شبوة.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التسليح الذي يدير العمليات العسكرية اللواء الركن محمد راجح لبوزة إن الإرهابيين تلقوا ضربات موجعة حيث سقط منهم أكثر من عشرين قتيلا من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى كما تم تدمير الأسلحة والمعدات التي كانت بحوزة أنصار الشر. فيما فر من تبقى منهم باتجاه عزان في محافظة شبوة حيث يقوم صقور الجو بالتعامل مع هذه العناصر الإجرامية الفارة من النار إلى الجحيم.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش واللجان الشعبية دخلت شقرة من الجهة الجنوبية الغربية بعد اشتباكات مع عناصر «القاعدة» التي كانت فرت في وقت سابق من مدينتي زنجبار وجعار بعد سقوطهما بيد القوات الحكومية الثلاثاء الماضي. وخاضت قوات الجيش واللجان الشعبية على مدى ثلاثة أيام ماضية اشتباكات عنيفة مع أنصار الشريعة في المناطق المحيطة بشقرة، وكانت أعنف المواجهات.
وذكرت مصادر أن قوات الجيش عثرت على نحو عشرين جثة لمقاتلين من «أنصار الشريعة» على أطراف مدينة شقرة، التي يعتقد أنها كانت منفذاً بحرياً دخل من خلالها صوماليون متشددون للقتال في صفوف القاعدة باليمن.
وقالت المصادر ان زعيم أنصار الشريعة جمال بلعيدي فر ومعه الشيخ طارق الفضلي على رأس خمسين مسلحاً إلى جبال المراقشة التي ينتمي إليها البلعيدي. وأوضحت أن المسلحين حاولوا السيطرة على المنطقة لكن اشتباكات عنيفة اندلعت مع أفراد النقطة العسكرية التي تقع على طريق إمدادات الجيش، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات من المتشددين.
فرار التنظيم
وتسبب القصف المدفعي المكثف بفرار المئات من عناصر التنظيم من مدينة شقرة الساحلية التي كانت تسيطر عليها منذ قرابة عام، وعقب اشتباكات دامية بين عناصرها ووحدات من الحرس الجمهوري التي تقدمت من اتجاه منطقة العرقوب. واستحوذ السكان على أسلحة وعتاد عسكري خلفه عناصر القاعدة اثر فرارهم بينها مدافع ثقيلة، كانت موزعة على حواجز عسكرية أقامها التنظيم في المدينة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء الماضي، استعاد الجيش السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية وعلى مدينة جعار المجاورة بعد شهر من إطلاق حملة كبيرة لتحرير المحافظة من تنظيم القاعدة.
مواجهات في عدن
وقعت مواجهات مسلحة بين رجال الأمن المركزي اليمني ومسلحين يعتقد انهم من الحراك الجنوبي في عدن جنوب اليمن خلال محاولة السلطات فتح شارع رئيسي مغلق منذ عام بمديرية المنصورة.
وقال مصدر امني يمني لوكالة «يوناتيد برس إنترناشونال» إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس مع عناصر يعتقد انهم من الحراك الجنوبي بعد قيام وحدات عسكرية من الأمن المركزي بمحاولة فتح الشارع الرئيسي بمديرية المنصورة المغلق منذ عام على اثر الاحتجاجات التي تسببت في اسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد المصدر ان القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على المنطقة وخاصة منطقة السجن المركزي رغم هجوم استهدف عربة عسكرية مدرعة لكن لم يصب فيه احد بأذى من العسكريين على متنها.
وكان محافظ عدن وحيد رشيد تعهد الثلاثاء الماضي بفتح الطرق بمدينة عدن الاستراتيجية والتي أقفلها مسلحون من الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله منذ يوليو 2005. وجدد الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض من منفاه في لبنان في 21 مايو الماضي المطالبة بفك الارتباط عن الشمال ورفض إجراء أي حوار مع السلطات المركزية في صنعاء. (يو.بي.آي)