أعصارنا الأسطوري ... جاري الأنتظار ....
أريد الصمت كي أحيا ، ولكن الذي ألقاه ينطقني ...
أحمد مطر
فاروق ناصر علي دون أية مسميات ...
فأنت لا ترض الزخرف واللمعان ...
قال محمود درويش :
" أريد أرسم شكلك
كي أجد شكلي فيك ."
نحن نريد ..
مثلما رسمت أنتفاضتنا وثورتنا ...
نريد أن ترسم أنتصارنا ومستقبلنا ...
وأنتصار ومستقبل الجنوب ..
فنحن نرى فيك ... حريتنا وخلاصنا...
نرى فيك كل شيء ...
لم تكن مجرد قلم يكتب كل يوم ، بل كنت سحراً وبياناً .
كنت روحاً عظيمه تتغلغل فينا ، روح زعيماً لم يحضر ... فكنت أنت وأمثالك النفر القليل ،، كنتم كاريزما الزعامه لإنتفاضة وثورة شعب الجنوب ،
وروحك العظيمه ، تحلق وترقرقت في سماء الجنوب ، حركت وألهبت مشاعر وأحاسيس وقلوب وعقول جماهير الجنوب الثائرة التي دكت أسوار الخوف ، وكسر قيد الذل والإنكسار . كنتم أنتم من أيقظها .
أيها الإنسان الفاضل
أيها الأعصار الساكن فينا ... الخالد فينا
إن كل شيء يدعوك أن تنطق
حتى وأن كنت تريد الصمت
كل شيء يحدث في أرض الجنوب ، وشعب الجنوب ، وإنتفاضة وثورة الجنوب ، ينقم ...
براءة الطفوله المنتهكه ... تنطقك ..
دموع أطفال الشهداء .. تنطقك .. وفي إنتظار كلماتك وإنتصاراتك ..
كي تزيح كثبان من قساوة الحياه ... وقساوة الإحتلال ...
حزنهم ، ألمهم ، وفقد أبائهم ...
والإحتلال ينهش فيهم ، وفينا ، وفي كل شيء ...
كل ذاك ينطقك .....
سماسرة النضال ، وأزنام العماله ، وعشاق المنصات ، وكوادر الجمود والغباء والبلاده .
وعبثهم في جنوبنا ، ونضالنا وإنتفاضتنا وثورتنا ...
كل ذاك ينطقك ...
كل شيء ينطقك ... ويدعوك أن تكون على رأس الحضور والأشهاد ..
فمثلك لا يرض بغير النصر والقمه
|