الجمعة 15 يونيو 2012 - 8:50 مساء
إلى السلطان غالب القعيطي حفظه الله:نعم الإستفتاء هو الحل
بتاريخ 15 يونيو, 2012 - بقلم
د. عبدالله باحاج
نجم المكلا / كتب : د.عبدالله سعيد باحاج
اطلعُ بكثير من التقدير و الاهتمام و كغيري من حضارمة الوطن و المهجر إلى ما نُشر في موقع (المكلا اليوم) في 14 يونيو 2012م تحت عنوان (خطاب للسلطان غالب القعيطي:براءة ذمة الى شعب الجنوب العربي ). و قد كتبه و وقع عليه سلطاننا العزيز غالب حفظه الله و رعاه.
و قد جاء في هذا الخطاب مايلي:
اولاً: إنّ السلطان غالب بن عوض القعيطي لم يحضر لقاء القاهرة الخاص بالجنوبيين و المنعقد في 11 يونيو 2012م رغم الاتصال به للمشاركة فيه.
ثانياً: فسر السلطان غالب رفضه للحضور الى ذلك اللقاء بكونه كما قال (لا يرى بارقة أمل تلوح في افق هذا المؤتمر). و هو لا يسمح لنفسه بالمساهمة أو المشاركة في فشل ينعكس بالسلب على حقوق و مصالح شعبنا المنصوص عليها في المواثيق الانسانية و السياسية. و بعد عدة أسطر أشار السلطان غالب الى أن الذين حضروا لا يملكون الحق في تمثيل شعبنا. و إنّ المؤمن لا يلذع من الجحر مرتين.
ثالثاً: أكد السلطان على أنه على استعداد لحضور أي مؤتمر أو لقاء يحمل مقومات النجاح و يلامس معاناة شعبه.
رابعاً: أشار الى أنّ هذه الدول (و يقصد بها الرعاية أو المشاركة في هذا اللقاء) إن كانت فعلاً تريد حلاً لقضيتنا (فالحل واضح) و يكمن في إستفتاء عام و فوري لشعب الجنوب العربي بدون إخلاط ما بعد 1990م و ترعاه جهة محايدة فلا تَفرض علينا حلاً غيرُ نابع من شعبنا الذي تعرض للظلم و الإقصاء و نهب ثرواته و تغيير هويته.
خامساً: طرح السلطان غالب سؤالاً موجة إلى الدول الغربية الرعاية أو المشاركة في هذا اللقاء و هو سؤال جدير بالانتباه (لماذا يُفرض علينا اللا ديمقراطية و هم يمثلونها؟ و كيف يمنعون شعبنا من الديمقراطية و هم حملة لواءها كما يزعمون).
سادساً: وجه السلطان غالب نصيحةً طيبةً لأصحاب المشاريع السياسية الاخرى (غير الاستقلالية), و ربما يقصد بذلك دعاة الفيدرالية أو دعاة التغيير لا التشطير. و إنّ على هؤلاء ألا يركضوا أو يُهرولوا إلى هذه الأجندات لأنها لا ترفع المعاناة عن شعبنا.
سابعاً: أختتم السلطان غالب خطابه بكلمات طيبة تدعوا إلى الأمل و قال في ذلك (آن الأون لهذا الصوت ان يسمع و هذا العلم إن يرفع و إن النصر مع الصبر و إن الفرج مع الكرب و إن مع العسر يسرا).
و بداية فإننا نرحب بكل ما قاله السلطان غالب و هو يدل على حكمة و على علاقة وطيدة بشعبه (الحضرمي), و يدل كذلك على جهد وطني صادق نرجو من الله عز و جل أن نرى ثماره اليانعة قريباً.
و إن كانت لنا من الملاحظات على هذا الخطاب في عصبة القوى الحضرمية أو جبهة أنقاذ حضرموت فإننا نقول الاتي:
اولاً: نعم ياسلطاننا العزيز نحن نتفق معك في أن الحل و كما ذكر في خطابك هو الاستفتاء العام و الفوري و تحت اشراف جهة محايدة لمعرفة ما يريده الشعب. و نقول في ذلك أن الشعب الذي نقصده هو شعب حضرموت لا شعب الجنوب العربي, لأنّ لشعب الجنوب العربي رجاله و قياداته و التي من حقها وحدها أن تطالب بمثل ذلك. أما نحن في حضرموت و من خلال موقفنا كفصيل وطني مستقل يرفض تبعية حضرموت لكل من صنعاء و عدن فاننا نطالب بالاستفتاء الخاص بحضرموت لمعرفة رأي الحضارمة في أن يكون جزء من الجنوب العربي او ينشدون الاستقلال عنه.
ثانياً: لا نرى هناك تصادماً أو تعارضاً في المصالح أو العلاقات بيننا و بين أخوتنا و أحبتنا في الجنوب العربي فنحن جيران جمعتنا ارادة الله عز وجل في جغرافيا متجاورة. و علينا أن نحسن الى بعضنا البعض بحسن الفهم و حسن الظن و حسن السلوك. لأنّ في ذلك خير لشعبينا في حضرموت و الجنوب العربي.
ثالثاً و أخيراً: إنّ جهدكم الخـيـّر هذا نابع كما أشرنا من صدق نواياكم و حسن أخلاقكم. و في هذا المقام كذلك نشيد بكل المساعي الخيرة التي يبذلها سلطاننا العزيز غالب بن علي الكثيري حفظه الله و رعاه من أجل رعاية شؤون حضرموت كاملة ساحلاً و وادياً, و كما كان جدك الخالد (و الخلود لله تعالى) صالح بن غالب القعيطي يسعى اليه , فنحن من الشعوب القليلة التي حباها الله عز و جل قيادتين حكيمتين لا يمكن التفاضل بينهما فكلهما يعمل لخير حضرموت العزيزة , و بذلك جعل الله لنا سلطانين غالبين باذنه تعالى لنصرة قضايا الحق و العدل لحضرموت الغالية علينا جميعاً.
و نسأل الله تبارك و تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير , و هو الهادي الى سُبل الرشاد.
د.عبدالله سعيد باحاج
الناطق الرسمي لعصبة القوى الحضرمية